كيف يمكنني التخلص من شعور الغيرة من الآخرين؟

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
١٣ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
المشكلة الخفية في شعور الشخص المستمر بالغيرة من الآخرين هو أنه يؤذي نفسه دون أن يدرك ذلك، لأن لا شيء يمتلكه أو يفعله سيراه كافياً وليس من باب أنه يريد التطور بل من باب أنه يرى فلان يفعل كذا، وفلانة تمتلك كذا، وهذا يولد الشعور بالنقص ولن يستطيع الشخص إشباع حاجاته لتحقيق الذات، لكن لحسن الحظ هو ليس مرضاً عضال لا علاج له، وسؤالك عن التغيير هو الخطوة الأولى في التغيير وهناك مجموعة من الأمور التي يمكنك اتباعها حتى تتخلص من الشعور بالغيرة من الآخرين:

1. التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين :
المقارنة المستمرة هي ما يجعل الشخص يشعر بالغيرة، لكن ليس بالضرورة أن يجلب لك امتلاكك لهذا الشيء الذي حققه الآخرون السعادة كما يجلبها لهم، الله سبحانه وتعالى عادل وحكيم وعنده كل شيء بمقدار، فقد تغار من شخص لأنه يمتلك الحب في حياته، بينما لا تدرك أنك تمتلك الصحة التي ربما يكون فاقداً لها، أو راحة البال، أو أسرة مهتمة، كل هذه أمور غيبية لا يمكنك الاطلاع عليها، لذلك عندما تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين وتدرك أن لكل شيء مكانه وزمانه وتقدر ما تمتلكه حالياً سيبدأ الشعور بالغيرة بالتلاشي تدريجياً.

2. العمل بجد : هناك بعض الأمور في حياتنا التي لن نشعر بلذتها إذا ما تعبنا في الحصول عليها، حينها سيكون لدينا تقدير أكبر لها، لذلك إن كان كل شيء يأتي بسهولة لن يكون له قيمة لديك وستشعر دائماً أنك ترغب بالمزيد والمزيد، لذلك تحدى نفسك، لا تطلب مساعدة الآخرين في شيء وجرب لمرة أن تحصل على شيء ما 100% من مجهودك الخاص وانظر لكمية التقدير التي ستشعر بها تجاه نفسك.

3. خالط الأشخاص الإيجابيين : من شأن الأشخاص السلبيين أن يسببوا لك الإحباط وأن تشعر أن ما تفعله ليس كافياً، وما تمتلكه قليل، وأن الآخرين جميعهم يتفوقون عليك بكل الجوانب، وكما يكون الشعور بالسلبية معدٍ فالشعور بالإيجابية كذلك، لذلك انتقِ من الناس من تشعر أنه حقاً يحب لك الخير ويدعمك ويوجهك للصواب وبادله هذا كله، ولكَ أن تتخيل الأثر العميق الذي يتركه هذا في النفس.

القناعة كنز لا يفنى لسبب، وهو أنها تجلب السعادة والراحة للناس، جرب أن تخفف من تفكيرك بالآخرين وحياة الآخرين والانشغال بنفسك عنهم وانظر إلى التغيير الكبير الذي ستلاحظه في نفسيتك وحياتك وعلاقاتك مع الآخرين.