كيف يمكنني أن أكون متسقاً مع ذاتي ولا أفعل ما هو عكسها؟

1 إجابات
profile/قيراط-عثمان
قيراط عثمان
است
.
١٣ يونيو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا بد أن تكون للإنسان قاعدة عقائدية قوية يستند عليها أوقات الشدة والأزمات العابرة، الإنسان بطبيعته يحب اتباع نفسه والإبحار معها في سفن البدعة والخرافات والشبهات ولكن الله سبحانه وتعالى اختار لنا أعظم دستور في الحياة وأجمل سبيل نسلكه ألا وهو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. 

 من نسي أو تناسى أحكام الشريعة الإسلامية ونواهيها ظل وشقى وأنساه الله نفسه. قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم؛ «نسوا الله فأنساهم أنفسهم»، الغرب يقولون في كتبهم النفسية اتباع الذات ونقول نحن المسلمون ضبط النفس على الشهوات والمعاصي والذنوب وتعويدها على الصبر والثبات على الحق والرشاد واتباع تعاليم الإسلام وما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لأنك لو تركت نفسك (ذاتك كما ورد عنك) هكذا بدون قيد أو ضابط شرعي فستظل ظلاًلاً بعيداً ولن تجد إلا التعب النفسي والإرهاق العضلي فلو كنت على حق فالنفس الأمارة بالسوء تجاهدك على الميل لشهواتها وهناك دائماً صراع بين النفسين: النفس الأمارة بالخير والنفس الأمارة بالسوء، نتمنى أن تكون نفسنا الامارة بالخير راجحة الكفة ونتمنى لنا ولكم ثقل الموازين. قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: «وأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية». 

جميل أن يكون الإنسان متوافقاً مع نفسه ولكن في طاعة الله سبحانه وتعالى ويجاهد نفسه على أن لا يتبع نفسه الأمارة بالسوء ومن زاغت نفسه عن الطريق فإن الله قد فتح أبواب المغفرة والرحمة لمن تاب وانتهى وندم واستغفر الله وذكره كثيراً، نتمنى لنا ولأنفسكم اتباع طريق الحق والهداية لللصراط المستقيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة