كيف يمكن للمعلم الاستفادة من خامات البيئة لابتكار أساليب تدريس حديثة

 

إن الوسائل التعليمية مهمة جداً في العملية التعليمية؛ لأنّها تساعد على تسهيل وتوضيح المواد، وتجعل المصطلحات و المفاهيم  ومادة المنهاج راسخة في عقل الطفل المتعلم، وأصبح من اللازم على المعلم أن يستعين بها، ويعمل على إعدادها، أو العمل على تكليف الطلبة القيام بها, وتتعدد الوسائل التعليمية على أنواع وأشكال مختلفة،و تختلف باختلاف الهدف الذي ستُعمل من آجله، وتختلف الوسائل باختلاف المادة التعليمية، وباختلاف الفئة الموجه إليها الوسيلة، وبإختلاف المجتمع والبيئة  الذي ينتمي إليه المتعلم. 

 

وتعد الوسائل التعليمية التي تصنع من خامات البيئة من أفضل انواع الوسائل التعليمية ، لأنها تعد أقرب للمعلم والمتعلم، وبمتناوله وغير مكلفة، مع امكانية وجود الافكار الإبداعية، واختيار المواد التي يريد المعلم الاستعانة بها في الوسيلة التعليمية بقليل من الحرية، ومن المواد التي استعمالها في الوسائل التعليمية المصنوعة من خامات البيئة، التراب، الأشجار؛ أوراقها وأغصانها، الحجارة، وأدوات المتعلم والمعلم الشخصية، أدوات وأشياء من المنزل، ويطلق على الوسائل المعمولة بخامات البيئة " الوسائل البدائية", ومن أمثلتهاك 

 

أولاً: استخدام اوراق الاشجار المختلفة لصنع لوحة توضح انواع الشجر 

ويكون ذلك عن طريق جلب لوحة فارغة والطلب من الطلاب جلب مجموعة أوراق لأنواع أشجار متعددة, واحضار لاصق, ثم وضع ورقة الشجر والصاقها, وكتابة اسم الشجرة تحت الورة, ويكون ذلك بعمل جماعي من المعلمة والطلاب معاً. 

 

ثانياً: لوحة الألوان 

ويتم صنعها عن طريق جلب عدة ألوان وعمل شكل معين وتلوينه باللون, فمثلاً يمكن صنع قلوب وتلونيها أو دوائر او مربعات أو نجوم أو أي شكل يختاره الطلاب, ثم كتابة اسم اللون الذي تم تلوينه به تحت الشكل الملون, ليتعرف الطلاب ان كانوا صغاراً على اسماء الالوان. 

 

ثالثاً: لوحة الاشكال الهندسية 

وتصنع بوساطة رسم كل شكل هندسي على لوحة فارغة ثم كتابة اسم الشكل الهندسي تحته, دائرة, مربع, معين ...إلخ 

 

رابعاً: زراعة العدس 

وتعد هذه الوسيلة التعليمية من الوسائل القديمة الجديدة التي لا يتخلى عنها المعلمون أبداً, ويكون ذلك بجلب القطن وعلبة بلاستيكية فارغة وحبوب العدس , وكلها تكون متوفرة في البيوت, ثم تعليم الاطفال كيفية زراعتها وسقايتها ومتابعة مراحل نموها.