كيف يمكن للإنسان أن يكف عن لوم النفس الأمارة بالسوء والبكاء على الوقوع في ذنب متكرر والندم على فعله؟

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
١٨ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الندم والحزن على الوقوع في المعصية أمر محبب ويدل على أن الشخص ما زال يستشعر حضور الضمير ولا يقبل الخطأ بل يجب أن تشعر بالقلق في حال قمت بمعصية ما ولم تشعر بالضيق والندم، لكن الندم شيء وجلد الذات بشكل يعيق حياة الشخص الطبيعية شيء مختلف تماماً، لأنه من الطبيعي الوقوع في الخطأ نحن بشر ولسنا آلات وبمجرد أن تدرك هذه الحقيقة سيبدأ شعورك باللوم ينخفض تدريجياً بالإضافة إلى الحقائق التالية :

  • وقوع الإنسان في الخطأ لا مفر منه : نحن لسنا مثاليين ولا معصومين عن الخطأ وهذا ورد في حديث الرسول عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "كل بني آدم خطاء .." لكن هل ينتهي الحديث إلى هنا؟ بالطبع لا لأن الله سبحانه وتعالى يطمئن عباده ويخبرهم أن التوبة عن الذنب هي خير وأجر وفي تتمة للحديث "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" حديث صحيح.

  • الإنسان في صراع مستمر مع نفسه : يفسر فرويد السلوك الإنساني بأنه محكوم بمكونات الشخصية الثلاثة وهي الهو (النفس الأمارة بالسوء) والأنا الأعلى (النفس المطمئنة) والأنا الأعلى وهي المسؤولة عن الموازنة بين رغبات الهو ورغبات الأنا الأعلى، من هنا يتبين لنا أن النفس قد تميل إلى المحظور في بعض الأحيان والمهم بعد الوقوع في الخطأ ألّا نعاود الرجوع إليه وهذا هو الأهم، لأن الله يحب العبد كثير التوبة المهم أن يكون الندم صادقاً.

  • لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها : اللوم المستمر للنفس وجلد الذات يستهلك من طاقة الفرد، وهذه الطاقة المهدورة يمكن أن يستخدمها في التطوير من نفسه ومساعدة نفسه على التقدم بدلاً من الثبات في نفس المكان والانشغال بالبكاء المستمر، من القوة أن ينهض الشخص بعض وقوعه من الخطأ بدلاً من أن يظل في نفس المكان وغارقاً فيه.

  • رحمة الله أكثر سعة من غضبه : الله يغفر الذنوب جميعها إلا الشرك به، فإذا كان الله يغفر لك لماذا لا تغفر لها أنتَ أيضاً ؟ ، ما دمت في كل مرة تقوم فيها بخطأ ما تتوب عنه توبة صادقة هذا يعني أنك إن شاء الله اكتسبت رضاع، ولمعرفة شروط التوبة الصادقة يمكنك قراءة الإجابة على السؤال التالي :

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة