عقب انتشار الفساد الإداري والأخلاقي في العمل مثل الرشوة والمحسوبية والاختلاس والمحاباة والتعسف والسرقات والتجسس وغيرها من أشكال الفساد، ازداد اهتمام الشركات بمفهوم أخلاقيات العمل، بل وأصبحت نظاماً فاعلاً وسياسة متخذة في أغلب الشركات حول العالم.
وتعرف أخلاقيات العمل بأنها مجموعة من المعايير والضوابط السلوكية التي يجب على الموظفين الالتزام بها أثناء أدائهم لوظائفهم، بحيث ترشدهم بما يحافظ على سمعة الموظف والشركة ويسهم في حفظ العمل وجودة الخدمة التي تقدمها الشركة.
وتحد أخلاقيات العمل من انتشار الفساد من خلال:
1- إيجاد أدوات للرقابة والضبط: تحدد أخلاقيات العمل نظام دقيق وصارم يحاسب من يخطئ وتردع من تسول له نفسه في الحياد عن الطريقة الصواب في العمل، فيكون هناك نوع من الرقابة الإدارية، وبالتالي فإن أخلاقيات العمل تحفز على الالتزام بالقانون الموضوع في الشركة.
2- أنها تحدد نظام ومرجعية تمنع الاجتهادات الفردية الخاطئة، وبالتالي لا مجال للظن أو الشك في إجراء معين. فمثلاً ماذا يفعل الموظف إذا وصلته هدية من قبل أحد العملاء؟ هل يقبلها أم لا يقبلها؟
3- أنها تعزز الشعور بالعدالة والانتماء والثقة بين الموظفين وبين الإدارة في الشركة. فعندما يشعر جميع الموظفين بأثر أخلاقيات العمل على الشركة وعلى الموظفين، سيكون من الصعب كسر هذه النمطية.
4- إشاعة روح النزاهة وثقافة الشفافية داخل الشركة. فيكون الجميع ملتزماً وسيظهر أي شذوذ أو فساد بسهولة.