إن بر الوالدين يظهر في كل تصرفات الأبناء مع آبائهم من الضحكة والوجه البشوش الذي يظهروه لهم ومن الكلمة الطيبة والحسنة واللين والرفق في التعامل معهما والقيام بقضاء حوائجهم وتوفير متطلباتهم وطاعتهم في كل ما يقولونه والدعاء لهما في الحياة وبعد الممات كل هذا وأكثر يعتبر من برالوالدين الذي يجب علينا الالتزام به حتى يرد إلينا في كبرنا .
إنّ بِرّ الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى والتي بسببها يرضى الله عن عبده ويبارك له في عمره ورزقه وقد حثنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم على برّ الوالدين في عدة أحاديث شريفة وأوصى الله تعالى في كتابه الكريم بالإحسان إلى الوالدين وقرن ذلك بعبادته وإفراده بالعبادة إشارة إلى أهمية ذلك عنده تعالى. وبِر الوالدين قد يتخذ أشكالا عديدة من الخدمة وتقديم المساعدة في الأمور المعيشية وإدخال السرور على قلبيهم وجبر خواطرهم وإلانة الكلام لهم وانتقاء الألفاظ الحسنة العذبة المهذّبة أثناء التحدث إليهم والأهم من ذلك أن تشعرهم بمحبتك لهم واهتمامك بهم ورعايتك لهم ومراعاة مشاعرهم كما أن الدعاء لهم عند كل صلاة من أفضل أشكال البر وإخراج الصدقة عنهم بنية دفع البلاء أو الشفاء من كل داء .
إن بر الوالدبن مطلوب من الأبناء ولا يختلف في الحياة الحالية لأنه أمر من الله عز وجل وتكليف منه سبحانه بطاعة الوالدين وسماع كلامهم في حدود طاعة الله ، وعلينا كأبناء توفير لهم احتياجاتهم من طعام وملبس ودواء وبرهم بالكلمة الطيبة والكلام الحسن وزيراتهم بشكل يومي ومساعدتهم في امور حياتهم اليومية والسؤال عنهم حتى لو بمكالمة جوال عند عدم الاستطاعة للذهاب إليهم بسبب الانشغال
عزيزي السائل ان بر الوالدين لا ينتج فقط عن طريق المادة او عن طريق الخدمة فقط بل انه ينتج عن طريق الكلمة الطيبة و المعاملة الحسنة و اشعارهم بالاهتمام و محاولة تعبئة الفراغ الذي سيعيشانه بعد عمر معين و عن طريق الاحترام و التهذيب في معاملتك مهعم و الوقار و التوجيب و لا يغني ذلك عن الخدمة اذا ما احتاجاها او تلبية حاجاتهم الاولية مهما كانت
26 مشاهدة
