الفرد هو أحد مكونات المجتمع، واستقلاليته ومحافظته على كيانه لاتتعارض مطلقاً مع كونه فاعل ضمن جماعته ومجتمعه، فالتقاء المصالح المشتركة للجماعة وفاعليتهم لاتلغي مساحة الفرد الواحد و كينونته.
حيث تشكل الجماعات ضمن المجتمع دوائر علاقات، تتقاطع فيما بينها وتلتقي وتبتعد حسب الحاجات المشتركة، و المنافع العامة، وإن العمل الجماعي يغني الفرد ولا يطغى عليه، فهو يثري معارفه، ويصقل شخصيته، ويبني له حاضنةً تكفله.
و في نهاية المطاف يبقى هناك عبء بسيط على الفرد، وهي معرفة مساحته والمدافعة عنها، بالإضافة لمعرفة حقوقه وواجباته، فهي الحكم الذي يوضح له ماله وما عليه.