هنالك طريقتين رئيسيتين للكشف عن البيليروبين في البول تستعمل عند الفحص من قبل الفنين في المختبر، تشمل الطريقتين ما يلي:
- تفاعل فوشيه أو كلوريد الحديديك: بيث يتم خلط كلوريد الباريوم مع عينة البول لينتج ما رواسب كبريتات الباريوم التي تحتوي على البيليروبين، ثم يتم استعمال الفلتر المخصص لفصل الراسب عن السائل الموجود فيه، ثم يتم خلط كلوريد الحديديك أو المسمى بمحلول فوشيه إلى الراسب السابق، فيتأكسد البيليروبين ويتحو إلى بيليفيردين الذي يعطي اللون الأخضر والأزرق، مما يمكننا من معرفة أن البيليروبين موجود في البول. تتم هذه العملية من خلال التركيبة الكيميائية الموضحة في الصورة، للذهاب إلى الصورة اضغط هنا. تتميز هذه الطريقة بأنها أفضل من غيرها في الحصول على نتيجة دقيقة، ولكن من الممكن أن تعطي نتيجة إيجابية في حالات سلبية، وذلك بسبب ترسب المادة في بعض الأحيان من اختلاطها مع بعض الأدوية التي من الممكن أن المريض يأخذها، مثل الأسبرين، وقد تتأثر بمركبات أخرى ينتجها الجسم أو تنتجها البكتيريا الموجودة في الأمعاء ويعود امتصاصها من الجسم.
- الطريقة الثانية تشمل استخدام السترب أو الدبستيك المجهز من قبل المصانع، هذا الستريب يحتوي على كاشف ديازو، بحيث يتفاعل مع البيليروبين الموجود في الدم، ولكن هذا السترب فقط يكشف عليه إن كانت كميته كبيرة نسبياً، وبالتحديد 0.5 ملغ / ديسيلتر أو أكثر. بعد مرور 60 ثانية على الأقل، سوف تجد السترب قد بدأ في التغير في اللون، وذلك بسبب تفاعله مع كاشف ديازو الموجود عليه، إذا ظهر لون زهري أو احمر، فهذا يدل على وجود البيليروبين في البول، وأن نتيجة الفحص إيجابية. بعض أنواع السترب قد تستطيع إيجاد كميات أقل من البيليروبين في البول، حسب المصنع والطريقة المستخدمة والنوع، وكلما أعطى لون أغمق، كان التركيز أكبر في البول، ولكن سلبية هذا الفحص بأنه قد لا يكون بالدقة نفسها وأنه لا يعطي رقماً عن الكمية الموجودة في البول، وله نسبة خطأ عالية نسبياً مع الفحوص الأخرى.
بالعادة لا يتم الاعتماد على البيليروبين في البول فقط لفحص وظائف الكبد، بل يتم اعتماد الكثير من الفحوصات الأخرى، ونتيجة فحص البيليروبين في الدم أهم من فحصها عن طريق البول، في حال زيادة البيليرويبين في البول، قد يدل على التهاب الكبد أو أمراض الكبد بسبب العدوى أو التعرض إلى المواد السامة مثل الكحول أو مرض المسالك الصفراوية الانسدادي أو ورم الكبد أو القنوات الصفراوية أو تسمم الدم أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو حصى في المرارة أو ورم النقيلي في الكبد أو متلازمة دوبين جونسون.
وبالعادة ما يتم الفحص عند المرضى الذين يعانون من اليرقان أو تحول الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر، أو وجود البول داكن اللون أو ألم في البطن أو الغثيان والقيء والتعب
نظرا لأن البيليروبين في البول يمكن أن يشير إلى تلف الكبد قبل ظهور أعراض أخرى فقد نطلبه في حالات الأمراض الخطرة على الكبد أو في حال وجود تاريخ عائلي من أمراض الكبد أو شرب ثقيل أو التعرض المحتمل لفيروس التهاب الكبد أو بعض أشكال ومضاعفات مرض السكري أو عند تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب تلف الكبد مثل أميودارون.
للمزيد من المعلومات عن: