أرجو ألّا يكون الواقع قد دفعك لتسأل هكذا سؤال، خاصةً مع ما يحصده وباء كورونا من أرواح.
لكن نحن سابقاً استطعنا أن نتجاوز المرض والمجاعة والفيضانات والحيوانات المفترسة والزلازل والتغير البيئي. لذلك هذه الاحتمالات تُعد نسبتها ضئيلة جداً.
وحتى ما نسمعه بين فترة وأخرى من حدوث خطر الانقراض نتيجة اصطدام الكويكبات والانفجارات البركانية الفائقة يبقى قليل جداً.
لأنّه لا بُدّ من بقاء عدد من الأفراد يكفي للحفاظ على الأنواع من الاستمرارية. وهذا يحصل حتى لو حدثت الحرب النووية وما تسببه من دمار شامل.
هل من الممكن أن نكون على وشك الانقراض؟
كوننا دخلنا مرحلة جديدة ومتقدمة في التقنية حسب ما قاله الدكتور الفيلسوف نيك بوستروم فإننا قد نفقد السيطرة على العواقب المحتملة،
حيثُ أنَّ التقدم التقني قد تجاوز كل شيء فهو يشكّل بمثابة سلاح خطير. وقد يكون هناك تهديد فعلاً لخطر الانقراض. فمثلاً:
- التجارب في مجالات مثل علم الأحياء التركيبية، تقنية النانو، والذكاء الآلي قد تندفع إلى الأمام في منطقة غير مقصودة وغير متوقعة.
حيثُ وضّح الدكتور بوستروم من أنَّ علم الأحياء التركيبية، قد تُسبب عواقب غير متوقعة من تلاعب بحدود وتركيب علم الأحياء البشرية.
ويجادل بأنّ تقنية النانو، التي تعمل على المستوى الجزيئي أو الذري، يمكن أن تصبح مدمّرة جداً إذا استخدمت في الحرب.
وهناك أيضًا مخاوف بخصوص كيفية تفاعل الذكاء الاصطناعي أو الآلي مع العالم الخارجي.