كيف يمكن أن نعالج عادة الأخذ بالثأر المتجذرة في مجتماعتنا إلى هذا الحد

2 إجابات
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
أولا : نشر الوازع الديني بين الناس من قبل علماء الدين .
ثانيا :  ايصال فكرة بترك الامور الى الحاكم للتحقق من الامر والقصاص العادل من القاتل بعد المحاكمة العادلة وعدم ضياع حقهم .
ثالثا : الرقابة والادارة الامنية الصارمة وأتخاذ اقصى العقوبات بمرتكبي الجرائم .
رابعا : عمل برامج توعية بخطورة هذه العادة وحملات اعلانية مكثفة في مختلف الوسائل الاعلامية المرئية منها والمسوعة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي  وغيرها العديد .
خامسا : توضيح الاضرار التي تنجم على العائلات وعلى المجتمع بأكمل وقتل أرواح بريئة بسبب هذه العادة .

بالاضافة الى ذلك ، التذكير بقوله تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}فالعمل على توعية الانسان بأن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ليجعله خليفته في الارض يعمر فيها لا يسفك الدماء ويثير الفزع والهلع بين الناس ، وأن القاتل سيكون جزاءه نار جهنم وبئس المهاد . 

وأنا كمختص أرى أن حملات التوعية الاشادية بين الناس والابتعاد عن الجهل في مثل هذه الامور هي أمر ضروري وأيصال فكرة أن عادة الثأر هي مشهد جاهلي في عصر الفضاء ويجب القضاء على هذه العادة والتعامل برقي في مجتماعاتنا للمحافظة على السلام والامان الدائم .

المراجع :

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة .

profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٠٣ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الثأر هو أن يقوم أولياء الدم أي أقارب القتيل بقتل القاتل نفسه أو قتل أحد اقربائه إنتقاماً لمقتل قتيلهم, وتعتبر هذه الظاهره ظاهره قديمة في المجتمعات العربية القبلية فالمجتمع العربي القبلي تكثر فيه هذه الظاهره, وهي عاده من عادات الجاهلية التي كانت منتشره قبل الإسلام واستمرت إلى يومنا هذا, وللثأثر خصائص معينه وهي عدم تقادمه مع الزمن فالثأر موجود ويتم توريثه من الأباء إلى الأبناء, الثأر واجب أخلاقي على من يحمله فمن يتخلف عنه فهو متصف بالعار, لا مجال للصلح في الثأر فهو عادة عصبيه لدى القبائل.

وللثأر الأثر السلبي على المجتمعات وعلى الأفراد فهو يمنع تطور وتقدم المجتمعات وينشر القلق وعدم الأمن بين الناس.

ويمكن أن نقترح بعض الحلول لمثل هذه الظاهرة ونبين ذلك فيما يلي:

  • لا بد من تضافر الجهود التوعويه المبذولة من قبل الدولة خاصه في المجتماعات التي يظهر فيها الثأر بشكل كبير, فما تقوم به الدولة من توعيه وبيان أثر واسباب الثأر قد يعمل على تغير المبادئ والقيم  فيما يتعلق بمفهوم الثأر لديهم.

  • لابد من وجود حملات توعويه تنطلق من أساس ديني تبين أثر وعاقبه هذا التصرف في الدنيا والآخره. 

  • على الجانب الأمني في الدولة تعزيز دوره وسن القوانين الرادعه  لمن يقوم بمثل هذا الفعل.

  • على الدولة أن تسن قوانين بما يتعلق بحملة السلاح , فلا يجوز حمل السلاح من قبل الجميع وهنالك شروط معينه لإمتلاكه.

  • على مؤسسات التربيه والتعليم تحمّل قدر من هذا الجهد وأن تخصص من مناهجها ما يغير المفاهيم المكتسبه لدى الأطفال عن ظاهرة الثأر, وتنظيم ورشات تعليميه مشتركه بين الأطفال والأهل فيما يخص موضوع الثأر.

أخيراً لا بد أن نعلم أن ظاهرة الثأر لا يمكن أن نعالجها بتوجيه الخطاب والجهود إلى من هم في سن كبير فهي مبادئ وقيم متأصلة لديهم لا يمكن تغيرها, وحتى نأخذ الأثر الأكبر والأنفع للتخلص من مثل هذه الظاهره لابد من أن تتعاظم الجهود مع الأجيال الجديده الناشئه والتي لم تتأصل فيها أي من هذه المفاهيم بعد, فالجهد الأكبر والأعظم للعلاج كعلاج هو مع الجيل الجديد وما سبق ذكره من حلول فهي تساعد بالتقليل من هذه الظاهره لكن لن تعالجها بشكل جذري فالمشكله مشكله مبادئ ومفاهيم وقيم, وبالتالي تحتاج إلى علاج فكري ولا يقوم هذا العلاج بعيداً عن مؤسسات التربيه والتعليم في كل مجتمع وعلى أن تبدأ هذه التوجيهات التوعوية بما يتعلق بمسألة الثأر للأطفال بعمر صغير ومن المراحل الأساسيه, والتي تعتبر مراحل تشكّل أساس المبادئ والقيم والأخلاق لدى الأطفال.