كيف يمكن أن نبرهن دقة الذكاء الاصطناعي بالتنبؤ بوفاة مريض أكثر من المعرفة البشرية الخاصة بالطبيب

1 إجابات
profile/إيناس-إبراهيم-عساف
إيناس إبراهيم عساف
بكالوريوس في علم الحاسوب (٢٠٠٠-٢٠٠٤)
.
٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الذكاء الاصطناعي طبياً لم يعد خياراً بل اجباري وضروري
 
تزامناً مع تطور التكنولوجيا واستخدامات الكمبيوتر في كافة القطاعات لا سيما القطاع الطبي،مع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي "Artificial Intelligence- AI" شهد الطب تحولا جذريا بكافة النواحي من حيث مساعدة الأطباء في التشخيص واتخاذ القرارات الطبية المناسبة مما نهض بشكل مرموق وواضح بمجال الرعاية الصحية والطب نحو الأمام، ولكن دون ان تحل هذه التطبيقات التقنية محل الطبيب بل هي داعم له.

هذه التقنيات للذكاء الاصطناعي "AI" أعانت الطبيب  في دقة و دعم تشخيص الأمراض مما أدى بالتالي في تقليل الضغط النفسي و المجهود البدني الذي يقوم به للوصول الى هدفه.
 من أهم مميزات الذكاء الاصطناعي مقدرتها على جمع عدد كبير من البيانات والمعلومات والتاريخ الصحي للمرضى وحفظها  بشكل يسهل الوصول والاطلاع عليها، فقواعد البيانات هذه تسهم بإنجاح عملية التشخيص المرضي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي 
"AI" الطبية للمريض فتكون أكثر دقة بسبب اعتمادها على مجموعة البيانات الطبية والسيرة كامله للمريض و شاملة سابقة عن التاريخ الصحي للمريض.

تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي"AI" بالقطاع الصحي بعدة مظاهر أهمها:

1-تحليل وقراءة صور الأشعة ونتائجها بمساعدة تقنيات الذكاء الإصطناعي.
2-الذكاء الإصطناعي قادر على التنبؤ باحتياجات المستشفيات والأقسام الطبية.
3-مساعدة أطباء علم الأمراض والأنسجة على تشخيص عينات المرضى لديهم وتحديد الجرعات المناسبة ضمن معايير.
4-الحد من أخطاء الجرعات في الأمراض المزمنة والمساهمة في تطوير الدواء بشكل سريع.
5- مساعدة الآلات في العمليات الجراحية تسهم بنجاح العمليات الكبيرة الحساسة.
6-أداء مهام مساعدة بجانب الطواقم الطبية كالتمريض، المعالج الطبيعي، أخصائي التغذية وغيره.

كانت دراسات محددة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بالمجال الطبي تسعى لعمل دراسة حول مقدرة ال"AI" على التنبؤ بموعد وفاة متوقع للإنسان حسب قواعد البيانات للسيرة المرضية له فخلصت الدراسة البريطانية في جامعة توتنغهام على اعتماد نظام برمجي يعتمد على بيانات طبية تبرع بها أكثر من نصف مليون شخص داخل بريطانيا.
كانت النسبة المسجلة لديهم بالاعتماد على الخوارزميات التي ركبوها للتنبؤ كانت نسبة مرتفعة في نجاح التوقعات مقارنة بتلك الدراسات السابقة التي لم تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي "AI".
اعتمد الباحثون بالدراسة أعلاه على اتباع نوعين من "AI" هما "

1- التعلم العميق: 

تقوم الآلات المتخصصة بهذه التكنولوجيا بدراسة كل المعلومات الطبية المتعلقة بالفرد وبالتقنية هذه بشكل عام، وكلها متوفرة على شبكة الإنترنت، تساعد الكومبيوتر في الوصول إلى كمية المعلومات التي يحتاجها.

2- الغابة العشوائية:

هو نوع الذكاء الاصطناعي الثاني الأقل تعقيداً ، اعتمد على جمع احتمالات متعددّة، ويحاول تقدير النتائج الطبية المتعلقة بالفرد.

وللمعلومة فإن العلم بشكل عام يعتمد على "قاعدة بيانات/ إحصائيات" "كوكس موديل" لدراسة أعراض ما قبل الوفاة، وتقدير مرحلة وقوعها، كانت النتائج الحالية، بحسب الدراسة البريطانية هي الأكثر دقة، مقارنة بالماضي.

جاءت التوقعات صحيحة بنسبة 74 %
 فقاعدة البيانات الطبية المفتوحة في بريطانيا "بيوبانك" (Biobank) التي تضم معلومات طبية وجينية وبيولوجية لأكثر من 500 ألف شخص هي المعتمدة للباحثون بشكل رئيسي .

بين 2006 و2016 استمرت الدراسة بها وقام الذكاء الاصطناعي بدراسة تلك البيانات العائدة للأشخاص والتنبؤ بقسم لا يستهان به من حالات الوفيات المبكرة التي بالفعل قد حدثت.

في الواقع، توفي 14.500 شخص من أصل 500 ألف خلال العشر السنوات ، ونجح البرنامج الذي يعتمد على نظام "التعلم العميق" بتوقع 76 % من حالات الوفاة، بينما نجح البرنامج الذي يعتمد على نظام "الغابة العشوائية" بتوقع 64 % من حالات الوفاة

هذه الأرقام تفوقت على الطريقة القديمة التي كانت تستند على نظام "كوكس موديل" وتبلغ نسبتها 44 % فقط.
بالخلاصة نتوصل إلى تفوق التنبؤ بالوفاة من خلال الذكاء الاصطناعي لانه لا يقرأ فقط نتيجة آنية للتحليل والأشعة كما يفعل الطبيب الذي قد يغفل عن عوامل أخرى لها القدرة بإعطاء موعد مقرّب للوفاة مع ذكر الأسباب.


المرجع:thearabhospital.com
molhem.com
arabic.euronews.com

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة