كيف يكون عزاء المسلم لأتباع الديانات الأخرى وهل يجوز له حضور العزاء

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 العزاء مشروع في ديننا وهو من حق المسلم على أخيه المسلم.
-وهو قول: أعظم الله أجركم وأحسن الله عزائكموغفر الله لميتكم، لله ما أعطى وله ما أخذ فاصبر واحتسب.

- والحكمة منه : هو إظهار التعاطف الإنساني والتضامن الاجتماعي والدعم المعنوي لمن ألمّت به مصيبة الموت.

- فمشاركة الناس أهل الفقيد في حزنهم وتعزيتهم في مصابهم تسلية لهم عمّا هم فيه من الحزن والأسى وتخفيف من أثر المصيبة عليهم وإشعارهم بأنهم ليسوا وحدهم وأن ثمّة من يدعمهم ويقف بجانبهم ويشد من أزرهم .

- أما بخصوص عزاء المسلم لأهل الديانات الأخرى كاليهود والنصارى - بحجة أنهم يعيشون في مجتمعاتنا ويعزوننا في موتانا - فهذا أمر قد اختلف فيه أهل العلم: 

1- فمنهم من يرى بجواز تعزيتهم، ولكن ليس بالألفاظ فيها محظور شرعي - يعني لا يقال لهم كما يقال في تعزية المسلمين، ولكن ممكن أن يقال غير ذلك ولكن فيه بعض التسلية والمواساة مثل (أخلف الله عليكم ولا نقص عددكم ، أو قول البقاء لله وحده، أو جبر الله مصيبتك، أو يقول أحسن الله لك الخلف) أو يقال له : أعطاك الله على مصيبتك أفضل مما أعطى أحداً من أهل دينك. ، ولا يدعو للميت بالرحمة والمغفرة.) 

2-ومنهم من قيد التعزية بالضرورة والمصلحة الشرعية (كتحبيبه بالإسلام ودعوته إليه، أو كف أذاه عن المسلمين.

- وهذا يدل على التسامح الإسلامي وحسن معاملة الآخرين، والعدل في تبادل الحقوق التي تقتضيها ضرورة الجوار والعمل والمصالح المشتركة.

- ولا تكون النية من التعزية موافقتهم على أمور دينهم ، أو موالاتهم 

- وهناك فرق بين تعزيتهم في مصابهم، وبين تهنئتهم في أعيادهم؟ 

1- فالتعزية في مصيبة الموت جائزة بالشروط وبالكفية التي ذكرناها سابقاً .

2- أما التهنئة في أعيادهم ومناسباتهم الدينية، فإن ذلك محرم حرمة مغلظة لما ينطوي عليه من إقرارهم على باطلهم، وموافقتهم على شركهم وإظهار شعائرهم، وما تنطوي عليه أعيادهم من المنكرات والشركيات.