لو كانت الكيمياء سحراً لحصل هاري بوتر على جائزة نوبل في الكيمياء فوراً، لكن الحيل الكيميائية العلمية تبدو مثل السحر لعدم تفسيرها أو معرفة كيفية حدوثها.
بعيداً عن السحر سنعرض لكم هذا العرض الكيميائي المدهش حقاً،
لكي نبدأ العرض لنتحدث بصوت مرتفع
أكوا ريجيا 3 مرات.
اكتشف العالم العربي جابر بن حيان مادة نتجت من خلط حمض النيتريك HNO3 و حمض الكلور HCl، بنسبة 65%-35% من أهم استخدامته إذابة المعادن النفيسة كالذهب،
و سميت هذه المادة فيما بعد بالماء الملكي أو أكوا ريجيا،
في سنة 1940 أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما قامت ألمانيا بقيادة أدولف هتلر بغزو دولة الدنمارك،
قام الكيميائي جورج هيفيش باستخدام
(الاكوا ريجيا) بإذابة ميداليتين ذهبيتين من جوائز نوبل والعائدتين للفيزيائيين ماكس فون لاوي وجيمس فرانك.
إذ تم تهريب هاتين الميداليتين خارج ألمانيا بسبب منع الحكومة الألمانية قبول جوائز نوبل إطلاقاً، فما كان من جورج سوى إذابة الميداليتين لمنع مصادرتهما من قبل النازيين باستخدام الماء الملكي،
ومن ثم وضع المحلول في دورق على رف المختبر، وعند هجوم النازيين وقيامهم بتفتيش المختبر تجاهلوا هذا الدورق لكونه سائل مثل باقي السوائل بالمختبر.
بعد انتهاء الحرب، قام جورج هيفيشي باستخلاص الذهب من ذلك المحلول، وإرساله إلى مؤسسة نوبل لإعادة صياغة الميداليتين من جديد.
النيتروجين السائل
هذا الغاز المسال يتمتع بدرجة حرارة منخفضة جداً و لما له من تطبيقات عملية علمية واسعة، لكن لا يخلوا الأمر من الحيل و العروض الممتعة
اسكب بعضاً من النيتروجين السائل في وعاء من الماء المغلي لتكوين ضباب فوري مدهش،
و لنتيجة ذات مفعول أقوى يسكب النيتروجين السائل على نافورة من الماء الساخن جيداً.
ماذا لو غمرنا موزة في وعاء نيتروجين سائل، سوف تتجمد و تتصلب الموزة الطرية و يمكنك استخدامها كمطرقة مسامير.
تحذير ⚠
النيتروجين السائل خطر فيجب التعامل معه بحذر و وقاية،
و تكمن الخطورة فيه من كونه فائق البرودة بحالته السائلة فيجب عدم ملامسة السائل من جهة و من جهة أخرى فعند سكبه يتحول إلى غاز النيتروجين الذي ليس له رائحة و لا لون و بالتالي زيادة تركيزه في الهواء المحيط و بحالة وجوده بمكان مغلق يتوجب الحذر من الاختناق المفاجئ.