كيف يدخل الجن جسد الإنسان وإلى أي حد يمكن أن يلحق الأذى به

2 إجابات
profile/آمنة-عفانة
آمنة عفانة
الفقه الاسلامي
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
دخول الجن بدن الإنسان:

-
يجب على الإنسان عدم رد كل أمر يحصل معه على أنه تلبس أو سحر

- ذلك لأن كثيرا مما يحدث مع الناس إنما هو مشاكل نفسية سببها إقناع الشخص نفسه أنه قد تلبس من جن أو أنه مسحور

- الجدير بالذكر أن الجن مخلوق ضعيف لا يقدر للإنسان إلا إذا استسلم له

أولا: دخول الجن لبدن الإنسان من الناحية الشرعية:

أجمع أهل السنة والجماعة على أن دخول الجن لبدن الإنسان ثابت بالكتاب والسنة

من الممكن أن يدخل إلى بدن الإنسان دليل ذلك قوله تعالى: (ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَٰنُ مِنَ ٱلْمَسِّ ۚ)

  •  قال القرطبي في تفسير الآية " هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن، وزعم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس ". 

  • ذكر عن ابن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال لأبيه يوما: " إن أقواماً يقولون إن الجن لا يدخل في بدن المصروع فقال: ( يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه).

ثانيا: سبب مس الجن للإنس:

ذكر ابن تيمية في مجموع الفتوى أن سبب صرع (المس، دخول) الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس.

وقد يكون وهو الأكثر عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدون أذاهم إما يبول على بعضهم وإما يصب ماءً حاراً وإما بقتل بعضهم،

وإن كان الإنس لا يعرف ذلك، وفي الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه، وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل سفهاء الإنس.

أما عن كيفية دخول الجن فلا علم لدي على حسب اطلاعي بذلك كفانا الله وإياكم الشر.

الدرع الواقي للمسلم:

خلق الله عز وجل الإنس والجن وجعل لكل منهما عالم مختلف فلا يطلع الإنسان على عالم الجن وعلى العكس 

فللجن القدرة على رؤية الإنسان لكن الله عز وجل جعل الجن مخلوقات ضعيفة لا تقوى على المؤمن 

فقد بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم الطريقة المثلى لحماية أنفسنا من أن يدخلها وساس المس فمن اتبعها موقنا بها حمته وكفته بإذن الله، وهي:

  • أذكار الصباح والمساء.
  1. المعوذات (سورة الإخلاص، الفلق، الناس).

  2. آية الكرسي.

  3. أواخر سورة البقرة:

     (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.).

  • التسمية قبل البدء بأي عمل

  • الدعاء للنفس بالحماية والحفظ من عند الله عز وجل.

علاج المس:

يكون العلاج من خلال الرقية الشريعة حيث يتم قراءة الرقية على المريض حتى يشفى بإذن الله.

profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
ماجستير في علم اجتماع ديني (٢٠١٩-حالياً)
.
١٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
نفى أغلب العلماء دخول الجن إلى جسم الإنسان وتلبسه، وأن أغلب ما يقع للناس من توهم لتأثير الجن في الإنسان إنما هي محض تأثيرات نفسية، أو توهمات لا أصل لها.

وإنما هي خرافات تناقلها الناس وصدقوها، ولكن ليس للجن تلك السيطرة الكبيرة على الإنسان، وإنما هي في الغالب اعتقادات باطلة عند الناس.

ولكن ذلك لا ينفي أن الجن باستطاعته أن يمس الإنسان ويؤذيه، فوسوسة الشيطان أمر أخبر عنه الله عز وجل في القرآن الكريم، وهو سبب إخراج آدم وحواء من الجنة.

وحتى لا تلتبس عليك الأمور دعنا هنا نرتب الموضوع بنقاط، حتى تستطيع التعامل مع المغالطات التي تتعلق بالجن وتأثيره على الإنسان:

  • أولاً: يستطيع الجن إيذاء الإنسان والوسوسة له، وهذا أمر واضح أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى ورود ذلك بالقرآن الكريم.
  • ثانياً: تأثير الجن لا يتعدى المس والوسوسة، يعني لا يستطيع الجن التحكم في الإنسان تحكماً كاملاً والسيطرة على جسده.
  • ثالثاً: الوقاية أمر ضروري، وهي بملازمة الأذكار والرقية الشرعية.
  • رابعاً: لمعرفة وقوع المس، هناك عدة علامات يُستدل بها على ذلك، وهنا أذكرها لك ليكون عندك اطلاع عليها.
علامات مس الجن:

  1. الشعور الدائم بالصداع دون معرفة سببه.
  2. تنميل الأطراق غير المقترن بسبب.
  3. الإعراض عن القرآن الكريم وكره ذكر الله.
  4. عدم احتمال سماع القرآن والشعور بصداع في الرأس أثناء تلاوته.
  5. رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة، مثل السقوط أثناء النوم في الحلم.
هذه بعض العلامات التي يجب أن تتأكد من عدم وجود سبب آخر لها قبلاً، مثلا الصداع قد يكون له سبب طبي معلوم، ولا يدل كل صداع على مس جن.

والتحصن من المس يكون بعدة أساليب معروفة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي:

1. المحافظة على أذكار الصباح والمساء:
  • وهي قراءة آية الكرسي، والمعوذات، التسبيح والاستغفار، بالإضافة إلى الأذكار التالية:
  • " أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر"وإذا أمسى قال ذلك أيضا: " أمسينا وأمسى الملك لله.
  • اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، وإذا أمسى فليقل: " اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك المصير.
  • اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء [9] لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
2. بالإضافة إلى آيات الرقية الشرعية، التي أذكر لك منها:
  • سورة الفاتحة
  • آيات من سورة البقرة، منها الآيات الخمس الأولى، وأيضاً:
واتَّـبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ.

وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165).

وكذلك الآيتين الأخيرتين من السورة، بالإضافة إلى الاستعاذة الدائمة من الشيطان الرجيم.