لا يمكنك أبداً تناول الحنظل عن طريق الفم، لأن الحنظل غير آمن الاستعمال عن طريق الفم، وقامت هيئة الدواء والغذاء الأميركية بتقييد استعماله في عام 1991م بسبب سُميته، إضافة لأنه غير آمن للأطفال وللحوامل والمرضعات.
ويعد الحنظل من أشد المواد سُمية؛ فهو يسبب تهيجاً للأمعاء المعدة ويسبب إسهالاً شديداً لمن يتناول منه، ولو أكل حاول أكل ربع ثمرة فإنه سيموت لا فرار، ويُذكر أن امرأة تناولت منه 120 جراماً من أجل إسقاط جنينها إلا أنها ماتت بعد 50 ساعة بالرغم من تناولها العلاج.
والحنظل هو عشب حولي، ذو جذور معمرة ذو معاليق بسيطة، وسيقانه زاحفة ومنتشرة بكثرة، وهي ذات زوايا متفرعة، دقيقة، خشنة الملمس، أوراقه خضراء شاحبة اللون مفصصة خشنة الملمس. أزهاره في إبط الأوراق تُحمل على أعناق زغبية، ثمرته كروية مخططة أو منقطة بالأصفر أو بالأخضر والأبيض، تكون ملساء عند نضجها و اصفرارها شديداً عندما يتمّ النضج، لها لب أسفنجي جاف شديد المرارة، ويضرب المثل به في المرارة، وفي داخل لبه الأسفنجي عدد كبير من البذور التي تحمل اللون البني وهي تتشابه مع بذور البطيخ الأصفر إلى حد ما ولكنها أصغر، ويعرف اسم البذور في منطقة نجد باسم "الهبيد" ومن أسماء الحنظل الشائعة ومرارة الصحراء "الشري".
- عرفت أهمية الحنظل لعلاج عدد كبير من الأمراض، وللحفاظ على صحة وحيوية الإنسان وشبابه. حيث يتم استخدام لب الحنظل مسهلاً قوياً و طارداً للديدان، وخافضاً للحرارة، وطارداً للريح، ويستخدم في علاج الأورام وحب الشباب وللربو والبهاق والنزلات الشعبية واليرقان وإفرازات المسالك البولية وتضخم والغدد الدرنية في الرقبة والطحال .
ويتم استخدام جذر النبتة في آلام المفاصل والتهابات الثدي، ويستخدم بشكل خارجي لعلاج الرمد وآلام الرحم، وتستخدم الثمرة والجذر لعلاج لدغة العقرب و الثعابين، واللب الذي يكون موجوداً في الثمرة هو المادة الطبية، ويجب عدم استخدامه إطلاقاً إلا تحت إشراف طبي بسبب العالية .