يتيح التصوير بالرنين المغناطيسي للأطباء التعرف على وجود أورام الغدة التوتية والبحث عن مؤشرات على انتشار خلايا الورم، كما أنه سيساعد الأطباء أيضا على التخطيط لرعاية المريض المصاب بورم الغدة التوتية بشكل مناسب.
التصوير بالرنين المغناطيسي غير مؤلم ولكن قد يشعر بعض الأشخاص بالانزعاج منه وذلك بسبب بقائهم في مكان ضيف لفترة من الزمن بالإضافة إلى الصوت الذي يصدره الجهاز.
ينتج التصوير بالرنين المغناطيسي صورا للجزء الداخلي من المقطع العرضي للغدة ولكن من أجل إنتاج هذه الصور يقوم الجهاز بإصدار موجات مغناطيسية وليس أشعة، تظهر الصورة بشكل واضح جداً كما لو كان أي شخص يحدق في شريحة من الجسم على نحو مباشر، يأخذ التصوير بالرنين المغناطيسي شرائح مستعرضة من عدة وجهات، ينتج التصوير بالرنين المغناطيسي تمثيلات لمناطق الأنسجة في الغدة التوتية في الجسم والتي غالبا ما يكون من المستحيل مشاهدتها باستخدام معظم اختبارات التصوير.
التصوير بالرنين المغناطيسي فعال بشكل كبير في التعرف على الأورام التي تصيب الغدة التوتية والكشف عنها، فهو الطريقة الأفضل لرؤية الأورام خاصة أورام الدماغ والحبل الشوكي، يمكن للأطباء أيضا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد ما إذا كان الورم سرطانا أم لا.
يمكن أيضا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن مؤشرات على أن السرطان قد انتشر إلى منطقة أخرى من الجسم من حيث بدأ (الغدة التوتية).
يمكن للأطباء أيضا جدولة الرعاية الصحية الخاصة بالورم، مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي، باستخدام نتائج صور التصوير بالرنين المغناطيسي.
يعمل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام أسطوانة طويلة أو أنبوب يحتوي على مغناطيس كبير وقوي جدا يقوم هذا الأنبوب بإطلاق موجات مغناطيسية قوية التي ترسل إلى جسم الشخص ثم ترتد إلى مستقبلات خاصة لإعطاء إشارة معينة، تتم ترجمة هذه الإشارات بواسطة آلة إلى صورة بالأبيض والأسود.
تستخدم مركبات صبغة التباين في بعض الأحيان على صور أفضل حيث يتم إعطائها عبر الوريد (تختلف هذه الصبغة عن تلك المستخدمة في التصوير المقطعي المحوسب).
عادة، لا يتعين على المريض اتباع نظام غذائي معين أو القيام بشيء ما للاستعداد للتصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن يجب أن يتبع أي إرشادات يتم تزويدها من قبل الطبيب.
قد يحتاج البعض إلى تناول دواء يجعله هادئ وذلك بسبب التوتر الذي يصيبه عند دخول هذا الفحص.
لا يمكن القيام بالتصوير بالرنين المغناطيسي إذا الشخص قد قام بزراعة أحد التالي:
* جهاز تنظيم ضربات القلب الخارجي أو مزيل الرجفان
* مقاطع تعمل على تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
* زراعة القوقعة في الأذن.
* لفائف الأسلاك داخل الأوعية الدموية
* زراعة أسياخ معدنية في العظام.
وذلك لأن قوة هذا المغناطيس عالية جداً مما قد يسبب انتزاع لهذه المواد من مكانها.
يستغرق فحص التصوير بالرنين المغناطيسي عادة من 45 إلى 60 دقيقة، ولكنها قد تستغرق ما يصل إلى ساعتين في بعض الأحيان، كما أنه قد يكون هناك حاجة إلى الانتظار بعد الفحص للتأكد من دقة ووضوح الصور فإن لم تكن كذلك قد يقوم الطبيب بإعادة الصورة.
المشاكل الممكن حدوثها بسبب التصوير بالرنين المغناطيسي:
* عند الاستلقاء داخل ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، يصاب بعض الأفراد بعدم الارتياح أو الذعر.
في حالة استخدام صبغة التباين قد يصاب الشخص بردود فعل تحسسية يمكن أن تشمل:
* الغثيان
* تورم في موقع الإبرة
* صداع يحدث بعد ساعات قليلة من إجراء التحليل
* انخفاض ضغط الدم
لذا يجب أن تتأكد من السماح لمقدم الرعاية الصحية بمعرفة ما إذا كنت تواجه بعض هذه التأثيرات بمجرد حصولك على صبغة التباين.
عندما يتم إعطاء هذه الصبغة للأشخاص الذين يعانون من غسيل الكلى أو الذين يعانون من مشاكل كبيرة في الكلى، فإن هذه المادة قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات كبيرة قد تصل إلى فشل الكلى، لذا قبل إعطاء هذه المادة يقوم الطبيب عادة بفحص المريض وتحليل دمه للتأكد من طبيعة وظائف الكلى.
المصدر:
American cancer society