يكون تمويل المشاريع الريادية من جهات متعددة؛ إما من خلال مؤسسات حكومية أو من خلال منظمات ومبادرات مجتمعية أو من خلال البنوك وصناديق الاستثمار.
قد يستطيع الريادي الحصول على منحة للبدء في مشروعه الريادي في حال استطاع الفوز في مسابقة ريادية معينة او أنه يتبنى مبادرة مجتمعية أو اقتصادية تتبع للمؤسسة المانحة، لكن غالباً ما يتم تمويل المشاريع الريادية في مراحل عملها الأولى من خلال القروض ثم اذا حققت نمو معين يبدأ دور المستثمرين في التمويل.
الريادي يملك فكرة ما زالت غير ملموسة أي أن موضوع الضمانات يشكل تحدي لديه سواءً الضمانات العقارية أو الاصول، كما أن المشاريع الريادية ذات مخاطر عالية وبالتالي فإن البنوك وصناديق الاقراض تطلب سعر فائدة مرتفع؛ وبالتالي يجب مراعاة خصوصية المشاريع الريادية وإعادة صياغة التعليمات الخاصة بتمويلها بحيث تعتمد ضماناتها بالدرجة الأولى على توقعات التدفقات المالية، وتحديد سعر فائدة وفترة سداد مناسبين.
كما أن جزء من تقييم طلب التمويل المعلومات التاريخية للشركة، وكونه المشروع الريادي ما زال غير ملموس فيجب اعادة صياغة هذا البند بحيث يتعلق بمعيار موضوعي آخر كالتدفقات المالية المستقبلية.
وهناك مسؤولية عامة أيضاً، حيث يفترض أن تقدم تشريعات الدولة مجموعة من التسهيلات والحوافز التشجيعية للبنوك التي تقوم بتمويل المشاريع الريادية.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن على الريادي مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالتمويل؛ وذلك من خلال اعداد وتقديم دراسة جدوى بالتعاون مع جهة مالية مختصة بحيث تكون دراسة مقنعة للجهة المانحة للتمويل.