الإجابة ستجعلنا نتطرق لمجموعة من التساؤلات يناقشها هذا المقال الجميل "بين كون الكتابة موهبة إلهية، أم أنها مهارة قابلة للتعلم؟ هل يجب أن يولد الكاتب بملكة الكتابة؟ هل يجب أن يحمل بعض الكروموسومات الوراثية من آبائه الذين كانوا بارعين في الكتابة؟ أو ربما هي مجرد صدفة سعيدة بعقلية كاتب متميز؟
لكن ماذا لو لم يكن ذلك صحيحًا؟ ماذا لو كانت الكتابة أمرًا يمكننا تعلمه، مثل كرة السلة على سبيل المثال، ولكن على خلاف كرة السلة، ليس هناك شيء يعتمد على الجينات، حيث تتطلب كرة السلة طولاً عالياً للاعب؟ ماذا لو كان الحلم هو: أن يصبح المرء مؤلفًا ذائع الصيت، صاحب أفضل الكتب مبيعاً، هو أمر في متناول أي شخص مستعد للقيام ببعض العمل الشاق؟
ما هي الموهبة؟
وفقا "لباربارا بيغ" مؤلفة كتاب "خرافة الموهبة"- -The Talent Myth عام 2012م فالموهبة هي الافتراضات التي نتخذها حول قدرات الآخرين، التي تمنعنا من تطوير مهاراتنا الخاصة.يمكننا تحديد المواهب بعدة طرائق مختلفة، لكن كاتبة المقال عرفتها على النحو التالي: الموهبة هي الكفاية، والكفاية تتكون من العديد من العوامل المختلفة،بما في ذلك القدرة على التهجي، وأذن صاغية للكلمات، والشعور بهيكل القصة، والتعاطف مع الشخصية، وهذا ما يخص الموهبة الكتابية.
لا يوجد أمر لا يمكن تعلمه؟! من المؤكد أن بعضنا يولد مع عطايا إلهية، ويتضح ذلك جلياً في المدراس، فهناك من يلتقط المعلومة التقاطا سريعا بنباهة، وسرعة بديهة، بينما زملائهم الذين لا يقلون ذكاء، يستغرقون وقتا طويلا وجهدا كبيرا من المعلم لتوصيل المعلومة. فلندخل في صلب الموضوع، يمكن القول: بأن هناك العديد من الطرائق ليكون المرء كاتباً. وعبرت الكاتبة عن نفسها بأنها تعلمت الكتابة بالممارسة، فلديه موهبة في التعلم السريع، ورغم كونها ذات ذاكرة ضعيفة للتفاصيل، إلا أنها ما زالت تقوم بعمل رائع.
كيف تتعلم الكتابة؟
الجواب على ذلك سهل. اكتب! وكرر وحاول مرة أخرى، وستفشل مرة أخرى، ثم تفشل بشكل أخف حتى تنجح تدريجيا. لا يوجد أي جانب من جوانب الفن حرفة الكتابة: لا يمكن تعلمه. يمكن لأي شخص بغض النظر عن ثقافته تعلم أساسيات الكتابة.
تنفسوا الصعداء! إذا لم تكونوا قد ولدتم بملكة الكتابة، فلا تقلقوا فجميع الأدوات بين يديكم طالما لديكم الرغبة.
العنصر السحري
في نهاية المطاف، لا تعتبر الموهبة صعبة المنال، هي المكون السري للكتابة الناجحة، بل إنه الشغف!
قد يكون لدى زميلك أو جارك: المهارات العقلية نفسها، والخبرات اللازمة؛ ليكون كاتبًا أفضل بكثير منك، لكن ينقصه الشغف الذي بداخلك. فهو ليس مهتمًابالكتابة، فما الفائدة في هذه المهارات، أو أن المواهب التي متعه الله بها؟ وهناك في المقابل من يحبون الكتابة، يكرسون ساعات طويلة من الدراسة والعمل،حتى يصلون للنجاح الذي سيتحقق بالكفاح الجاد. بل سيكون لديهم شعور عالٍ برضا الذات؛ لأنهم عملوا كثيرا وتعبوا للوصول للهدف، ولم يكن ذلك سهلايسيراً!"
ورغم أنني لا أعد نفسي كاتبًا ولكن لدي بعض الأسرار التي تجعل كتاباتي متزنة إلى حد ما، أنا صادق في التعبير ولا أتحدث في ما لا أعرف، وعندما أقتبس أضع إشارات الاقتباس وأحفظ للناس حقوقهم الفكرية، أعدل نصوصي أكثر من مرة نحويًا واملائيًا وحتى أعدل في مضمونها، أراقب عباراتي وأعي تمامًا أن النص الجيد والمتخضر سيحبه الناس ولو اختلفوا معه في مضمونه.