كيف يؤثر الإدمان على صحة الحواس للمدمن؟

 تؤدي المخدرات إلى تغيرات في العقل ، و إلى إبطاء أو تسريع الجهاز العصبي المركزي والوظائف اللاإرادية اللازمة للعيش ، مثل ضغط الدم والتنفس ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم. تتأثر مستويات بعض الرسائل الكيميائية للدماغ ، أو الناقلات العصبية كنتيجة لتعاطي المخدرات ، بما في ذلك:

الدوبامين: ينظم هذا الناقل العصبي الحالة المزاجية ويعزز الشعور بالسعادة و له دور في الحركة و سلوكيات التعزيز والحافز والاهتمام.

السيروتونين: هذا الناقل العصبي مسؤول عن استقرار الحالة المزاجية وتنظيم العواطف.

حمض غاما أمينوبيريكريك (GABA): يعمل GABA كمهدئ طبيعي ، ويخفف من استجابة الإجهاد ويخفض مستويات القلق بالإضافة إلى إبطاء وظائف الجهاز العصبي المركزي.

Norepinephrine: على غرار الأدرينالين ، غالبًا ما يُطلق على norepinephrine "هرمون الإجهاد" ، لأنه يسرع الجهاز العصبي المركزي كاستجابةً (القتال او الهرب). 
و بالتأثير على هذه النواقل العصبية فإن المخدرات تسهم في تدهور صحة الحواس لدى المدمن.

قد يكون الإدمان موجهًا نحو مواد مخدرة مثل المسكنات الأفيونية، أو مواد منشطة مثل "Amephtamines" الأميفتامين، وفي كلتا الحالتين فإن لهذه المواد تأثير مباشر على الجهاز العصبي المركزي، فتسبب تثبيط عام لوظائف الدماغ بما فيها الادراك المتعلق بالحواس من شم أو سمع أو إبصار، أو الاحساس بالألم، فقد يتحفز السعور بالألم من أقل شيء أو يحدث العكس، كما أنها تؤدي إلى هلوسات سمعية، بصرية، حتى الشمية منها.

إن تأثير الإدمان على صحة الانسان يعتمد على نوع المخدر المسبب للإدمان , ولكن بشكل عام قد تؤثر المواد المدمنة على الإحساس بالأشياء من حول الشخص فقد يزيد احساسه بالأشياء من حوله أو يقل , كما انه قد يؤدي إلى حدوث هلوسات سمعية وبصرية تستمر عدة ساعات فقد يرى الشخص أشياء غير موجودة أو يرى الأشياء بطريقة غير طبيعية كأن تكبر أو تصغر في حجمها , في كثير من الأحيان لا يتذكر الشخص ما فعله أساسا ومع الوقت قد يحدث خلل وتلف دائم في الذاكرة .