إن قياس الإخلاص يظهر للإنسان من خلال عمله المتقن ، والكامل ، دون أن ينتظر جزاءا من أحد أو شكرا من أحد .
فالإخلاص معناه أن يكون مقصودك من العمل إرضاء صاحب العمل ، فمثلا إن تم تكليفك بأمر ما من صاحب عمل وهو بشري ، فإن أديت العمل على اكمل وجه حتى بغيابه فأنت مخلص فيه، وإن طورت علمك ومعرفتك وأدواتك بهذا العمل بهدف تقديم الخدمة الأمثل للعمل فأنت عظيم في إخلاصك.
وان دافعت عنه وسوقت له فأنت في قمة الاخلاص.
ولله المثل الاعلى، فكلما استزدت علما فيما طلب منك ، وأديت ما عليك من حقوق للعباد، وروجت لهذا الدين وكنا داعيا له، ولم يكن هدفك الا رضا الله، فأنت ختما من المخلصين، قال تعالى:" وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء..".