بعيدا عن تأييد أو رفض مبدأ تعدد الزوجات ، لننظر للموضوع بشكل مختلف ومنطقي أكثر .
أولا : الإسلام لم يشترط على من تزوج امرأة أن يتزوج غيرها
ثانيا : الإسلام لم يضع دعوة مفتوحة لتعدد الزوجات فهي مقصورة على أسباب معينة ، مثل مرض الزوجة أو حاجات الزوج الجسدية والتي قد لا تستطيع إشباعها زوجة واحدة .
ولنرجع قليلا إلى زمن ما قبل الإسلام فقد كان تعدد الزوجات كثير وبأعداد مفتوحة وغير محددة . حتى أن هناك بعض الأمراء والملوك كانوا يبنون بيوت كبيرة جدا لتتسع لمئات الزوجات ليصل بعض الرجال لمرحلة أنهم ينسون أسماء زوجاتهم أو أعدادهم وهذا ما يدل على إنقاص من كرامة وحق المرأة .
بينما في المجتمع الغربي صحيح أنه لا يوجد لديهم تعدد زوجات ولكن لديهم مبدأ العشيقات والعلاقات المحرمة خارج إطار الزواج وهذا ما قد يعرض المرأة للإهانة وعدم ضمان حقوقها .
فقد يقيم الرجل علاقة مع امرأة حارج إطار الزواج وتحمل الأنثى من هذا الرجل وتنجب طفل ولكن للأسف لا يوجد أي إثبات رسمي للعلاقة بين الرجل والمرأة ، فينشأ طفل ضمن مجتمع بلا هوية ولا حقوق .
مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة والانحراف بسبب عدم ضمان حقوق الأنثى من البداية .
بينما في مبدأ تعدد الزوجات في الإسلام يوجد ضمان كامل لحقوق الزوجة ، ماديا ونفسيا و اجتماعيا وضمان لحقوق أطفالها بامتلاك عائلة و أب معروف
فمن أكثر ما يدل على أن الإسلام احترم حق المرأة وكرامتها ونفسيتها بأنه اشترط على الرجل إن لم يكن يستطع أن يعدل بين زوجاته فعليه أن يكتفي بزوجته حتى لا تتعرض أي امرأة للظلم أو انتقاص أي حق من حقوقها .
ما قبل الإسلام كانت الأنثى مصدر عار و ضعف لوالديها وعندما جاء الإسلام أصبحت نصف المجتمع ورائدة في كثير من المجالات و أجمل ماأوصى فيه الحبيب المصطفى " رفقا بالقوارير" . فالإسلام جاء ليحمي المرأة من الظلم وضياع حقوقها في كل مجالات حياتها .