يمكن الحكم على مصداقية المعلومة بشكل اساسي من خلال شيئين اثنين, اولهما مدى تطابق المعلومة مع العقل والمنطق, وثانيهما من خلال الحكم على مصداقية الشخص الناقل, فعندما نسمع معلومة جديدة من شخص ما, نوازنها مع المنطق اولاً, ثم ننظر الى مصداقية الشخص الناقل للمعلومة, حيث يمكن تصديق المعلومة اذا كانت منطقية, وكان الشخص الناقل لها يتميز بالصدق, وقد جاء الرسول محمد عليه افصل الصلاة والسلام بمعلومات عن ربه, لم تسمعها قريش من قبل, ولكن صدق قائلها الذي كان يلقب بالصادق الأمين, كان السبب في تقبل تلك الحقائق عن الغيبيات رغم غرابة بعضها, وقد تكرر نفس الشيئ بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأحاديث النبوية الشريفة التي تم الحكم على مدى صحتها من خلال مطابقتها للقرأن الكريم والمنطق, وكذلك من خلال صدق من نقلها الينا, فقد تم اعتماد الحديث النبوي صحيحا اذا تميز من نقله من الصحابة والتابعين بالصدق والأمانة, وبعكس ذلك ينظر للحديث على انه ضعيف او حتى مكذوب , وفي زماننا هذا نسمع الكثير من المعلومات في الأعلام عن الديموقراطية الغربية التي تهتم برفاه الشعوب العربية, ولكن الحقيقة بعكس ذلك, حيث ان مصالح تلك الدول المسعمرة هي ما تهمها فقط, ويمكن ان نرى ذلك بوضوح في ما حصل في سوريا والعراق واليمن وغيرها, وبالتالي الأحمق فقط من يصدق ما تصرح به تلك الدول عن السلام ومصلحة الشعوب.