كيف نحافظ على الكهرباء والماء بدون إسراف؟

السؤال في غاية الأهمية، وجميعنا بحاجة الإجابة. 

لو فكرنا في الأمر قليلاً، لوجدنا بأنَّ أشياء قليلة نفعلها دون أن نعيرها أي اهتمام لكنّها مع التكرار تصبح اسراف. ولو توقفنا عن فعلها جميعاً لحافظنا على الكمية. 

مثلاً، لو وفرت المياه في الحديقة، إذا كنت تستخدم الكثير من الماء في حديقتك، فكّر الآن في كيفية التقليل من ذلك. الطريقة تكون بأن نقوم بتجميع مياه الأمطار في "دلو" الماء بدلاً من استخدام الخرطوم.
وحتى عند شراء نباتات، يمكنك اختيار نباتات مقاومة للجفاف أو تلك التي تحتاج إلى كمية أقل من المياه، مما سيحدث فرقًا في أشهر الصيف الجافة. 

مثال آخر، فيما يتعلّق بتوفير الكهرباء، احصل على عداد ذكي. إنّها طريقة بسيطة لتصبح أكثر وعياً بالكهرباء التي تستخدمها ومعرفة كيف يمكنك تقليلها. على الرغم من أنَّ العداد نفسه لا يوفّر الطاقة، إلَّا أنّه يسمح لك بمعرفة أي من أفعالك له التأثير الأكبر وتعديل عاداتك وفقًا لذلك. 

أيضاً، أن تكون موفّر للطاقة، يعني أنّ يتضمن ذلك التحوّل إلى المصابيح الموفّرة للطاقة، "أعتقد" أنَّ الأغلب أصبح يستخدمها. أوشراء الأجهزة ذات تصنيف الطاقة المنخفض. يمكن أن يؤدي هذا إلى خفض كبير في الكهرباء التي تستخدمها أسرتك. ومن خلال العزل والزجاج المزدوج وطرق العزل الحراري الأخرى، يمكنك تقليل بصمة الكربون (وفواتير التدفئة) عن طريق تقليل كمية الطاقة اللازمة لتدفئة منزلك. 

وأمثلة كثيرة أخرى نلمسها كل يوم نمر به. 

استوقفتني أيضاً عبارة أودّ أن أشاركها هنا، تقول بأنَّه: "لماذا نستخدم مصطلح اسراف الماء على الرغم من أنَّ نسبة المياه في الأرض لا تتغيَّر؟"

الأغلب يعتقد بأنَّ كمية المياه في الأرض لا تتغيَّر!. لكن ذلك خاطئ وليس له أساس من الصحة، فكما نعلم بأنَّ هنالك دول تعاني من الفيضانات وأماكن أخرى مستوى الماء فيها منخفض. 

أيضاً، نوعية المياه التي ليست موفّرة في بقاع الأرض بنفس النوع والكمية. لأن هناك مناطق فيها مياه صالحة للشرب وأخرى صالحة للزراعة ومناطق فيها مياه مالحة غير صالحة للشرب وحتى تصبح صالحة للشرب أو الزراعة نحتاج إلى تقنيات وأساليب مكلفة لمعالجتها. 

لذلك ندعو للتوعية في ترشيد استهلاك المياه، لأنّ حتى عملية اعادة تدوير المياه التي تم استهلاكها أيضاً باهظة التكاليف.