كيف كانت تجربتك مع التعليم؟

1 إجابات
profile/حمزة-صياحين
حمزة صياحين
مترجم و قارئ في مجال علم النفس
.
٠٧ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بصراحة؟ تجربتي كانت سيئة جداً جداً جداً على كافة الأصعدة. و هذا ما ما جعلني أن أتخذ موقفاً مناهضاً للمنظومة التعليمية بأكملها.

من بدايات مرحلتي الدراسية صادفت الكثير من المعلمين و المعلمات الذين يميلون إلى إستخدام العنف في التعليم, الأمر الذي كان مزعجاً جداً بالنسبة لي, فكرة أن ضرب الأطفال كوسيلة لفرض التعليم و كيف كنت أرى الأطفال و الأهالي حتى يتقبلون الأمر كانت فكرة تصيبني بالجنون. تشعر و أن هذه المنظومة ليست للغرض السامي التي خلقت من أجلها, فنحن لا نذهب إليها براحتنا و حريتنا, بل تشعر بأنك تذهب إليها و أنت مجبر. فعليك أن تستيقظ صباحاً من أجل أن تحضر الحصص, عليك أن تمشي صفوفاً و بإنتظام, عليك أن تذاكر مواد لست مهتماً بها حقاً و لن تنفعك في حياتك العملية و ستنساها بعد نهايتك للفصل الدراسي, ناهيك عن ضغط الإمتحانات و ملل الحصص التي يملؤها الكلام النظري الذي لا يثير حواسك ولا بأي طريقة. كل هذا الضغط الذي تعيشه منذ صغرك يجعلك تشعر بأنك تعيش في مؤسسة عسكرية و ليس تعليمية!

في الحقيقة إذا رجعنا في التاريخ سنكتشف بأن النظام المدرسي الحديث أنشئ لأسباب مشابهة, ففي عام 1806 اخترع البروسيين هذا النظام من أجل إنتاج جنود و مرؤوسين أوفياء و مطيعون, و لكي ينتجوا أشخاصاً منتجين في عملهم و ملتزمين. و هذا يفسر سبب تقسيم المدرسة لفترات زمنية جامدة, و يفسر أيضاً لماذا تقسم الصفوف حسب العمر و ليس حسب الإهتمامات أو القدرات. 

شخصياً فخور لكوني لم أكن شخص متكيف مع النظام التعليمي, لم أسمح لمعلم أو إداري لأن يضربني, حتى لو ضربني أحدهم كان لا يسلم مني بسهولة, كنت أحضر الحصص بمزاجي و لا أشعر بأي عار لذلك.. بل العار و كل العار برأيي أن يتكيف أحد ما مع المذلة و العنف و الإهانة.

هذا كله كوم, و الجامعة كوم ثاني! و إذا أردت التحدث عنها سأحتاج لكتابة جرائد لأشفي غليلي و ليس مجرد إجابة.

المصدر:  http://hackeducation.com/2015/04/25/factory-model


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة