كان حدوث هذه الغزوة في السنة الثامنة للهجرة النبوية في شهر جمادى الأولى
وهي من الغزوات التي لم يشترك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنها كانت تحت إشرافه مباشرة .
وكان سبب هذه الغزوة قتل رسول رسول الله الحارث بن عمير الأزديعلى يد شرحبيل بن عمرو الغساني والي البلقاء . حيث جهز النبي جيشاً مقدارة ثلاثة آلاف مقاتل مقابل مئأتي مقاتل من الروم ونصارى العرب وجعل رسول الله عليهم ثلاثة قادة هم :
1- زيد بن حارثة رضي الله عنه فإن أُستشهد فيكون القائد رقم 2
2- جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فإن أُستشهد فيكون القائد رقم 3
3- عبدالله بن رواحه رضي الله عنه
وأوصاهم رسول الله أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم، وقال لهم: (اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء). وقد خرجت نساء المسلمين لتوديع أزواجهن وهن يقلن ((ردكم الله إلينا صابرين)) فرد عبد الله بن رواحه وقال ((أما أنا فلا ردني الله)).
وتحرك الجيش إلى مؤتة مكان المعركة وحدث ما توقعه رسول الله من إستشهاد القادة الثلاثة وحمل الراية سيف الله المسلول الذي كان سببا في الخروج من المعركة بأقل الخسائر حيث استشهد من المسلمين اثنى عشر رجلا فقط ! بينما قتل من الروم ثلاثة آلاف مقاتل !
وعندما وصلوا المدينة استقبلهم الصبيان يا فرار ! فقال رسول الله بل هم الكرار إن شاء الله .