أولاً: العلاج النبوي لمشاكل السمنة والوزن الزائد يتمثل في تقليل الطعام، فقد حدثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقال: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) [رواه الترمذي].
- فهذا التوجيه النبوي يؤكد أن كثيراً من الأمراض سببها كثرة الطعام والذي يؤدي بدوره إلى السمنة وقلة الحركة، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم سمّى كثرة العام شراً لصاحبه، وأن حاجة الجسم الحقيقية من الطعام القليل منه، فإن كان لا محالة من الطعام وكان شهياً وصعب على الشخص أن يأكل القليل منه فقط، فقد حدد النبي صلى الله عليه ثلث المعدة فقط للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس، حتى يبقى الإنسان رشيقاً بعيداً عن السمنة.
ثانياً: كما عالج الإسلام مشاكل السمنة بالصيام، فجاء شهر الصيام ليكون فرضاً وركناً من أركان الإسلام الخمس على كل مسلم ومسلمة بالغ قادر عاقل مقيم سليم من الأمراض، ثم حث على صيام النوافل ومنها ستٌ من شوال، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء، وصيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري.
- كما توصلت الأبحاث الحديثة إلى أن الصوم لساعات متواصلة خلال اليوم يمكن أن يساعد الشخص في إنقاص الوزن.
- كما أثبت العلم أن تناول الطعام لست ساعات فقط، وصيام ما تبقى من ساعات اليوم، يمكن أن يعمل على التقليل من الشهية ويعمل على انخفاض هرمون الجوع، كما أن أفضل طريقة لعلاج الوزن الزائد هو اعتماد نظام غذائي متوازن. وأن الذي يضر الشخص السمين ليس كثرة الطعام، بل الذي يضره جهله بالنظام الغذائي وتأثير المادة التي يأكلها على جسده. وبذلك يؤدي إلى إنقاص الوزن.
ثالثاً: كذلك من التوجيهات النبوية الشريفة في معالجة مشاكل السمنة والوزن الزائد التشجيع على الرياضة والحث عليها:
- فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجري مسابقة للجري لأطفال الصحابة، ويقول مشجعاً لهم: من سبق فله كذا وكذا.
- كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسابق زوجته عائشة رضي الله عنها وتسابقه، ويقول لها: هذه السبقة بتلك.
- كما ورد في الأثر عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل".