يمكنني القول بأن الإنترنت لم يعد شيئًا ثانويًا في حياتنا لدخوله في جميع مجالات الحياة.
يقول الكثيرون أن حياتنا بدون الانترنت ستكون أفضل ممّا هي عليه، لا أستطيع اعتبار هذا الكلام إلّا مجرّد تنظير وكلام على ورق لأنه لا يستند أبدًا إلى واقعنا الذي نعيشه اليوم!
سأتحدث عن بعض الآثار السلبية لانقطاع الإنترنت عن العالم:
- صعوبة الوصول إلى المعلومات والأبحاث والمراجع التي نستطيع اليوم الحصول عليها بعد ثوانٍ من تاريخ نشرها، فلولا وجود الإنترنت لم نكن لنتمكّن من مواكبة العلم والتطوّر كما هو حالنا اليوم.
- تضرّر الشركات الكبرى التي تعتمد في دخلها على الإنترنت وانهيار الإقتصاد العالمي وتضرّر الموظّفين وبالتالي ارتفاع نسبة الفقر و الجوع والبطالة وارتفاع نسبة الآفات المجتمعية من نهب وسرقة والخ...
- صعوبة التواصل مع الأصدقاء والأقارب! الإنترنت سهّل حياتنا وقرّب المسافات بيننا وبين من نحب، بالتأكيد لا أحد منّا يستطيع تحمّل تكاليف الاتصال الدولي!
- صعوبة نقل أخبار الشعوب ومعاناتهم في شتّى بقاع الأرض، الأمر الذي سيسهّل على الجزّار مهمته ويشجعه على ارتكاب المجازر كما حدث في مجزرة حماة الثمانينات.
- توقّف التعلّم عن بعد والذي لم يشعر البعض بقيمة وجوده إلا في زمن كورونا مع أنه منتشر وبكثرة حتّى قبل وجود الجائحة، جميعنا يتعلّم بفضل وجود الإنترنت، ولا ننسى ذوي الإعاقات والإحتياجات الخاصّة المسجّلين في المدارس والجامعات الإلكترونية.
- لن تستطيع التسّوق عن بعد بعد توقّف الخدمة، وستضطر إلى الذهاب إلى المتاجر البعيدة عنك للحصول على حاجياتك وانتقائها.
- تخيّل أنك مغترب عن بلدك وكنت في مكانٍ مهجور بعيد عن منزلك ولا تملك سيارة أو أي وسيلة نقل أخرى! هيّئ مكانًا لنومك حيث أنت لأن أوبر ستكون قد أغلقت أبوابها.
- توقّف جميع الأنظمة والأجهزة القائمة في أساسها على وجود الإنترنت!
- لن تتمّكن من البحث عن الوظائف والتقدّم إليها (إن كانت ستبقى موجودة أصلًا)، ولن تتمّكن أيضًا من تكوين علاقاتك بسهولة ومشاركة خبراتك أو الإستفادة من تجارب الآخرين كما تستطيع اليوم.
- الأثر النفسي المترتب على انقطاع الإنترنت لن يسهل على الكثيرين التعايش معه، فلن يكون من السهل تخيّل الحياة بدون الجانب الترفيهي وقضاء الوقت على الإنترنت برفقة الأصدقاء.
أما الجوانب السلبية من وجود الإنترنت برأيي يمكن التحكّم بها من قبل الأشخاص نفسهم إن أرادوا ذلك! فمثلًا لا أحد يجبرك على قضاء الكثير من الوقت على السوشال ميديا بدون فائدة ... ببساطة يمكنك استخدام التكنولوجيا والإنترنت بالشكل الذي تحب!
بالنسبة للوقت الذي سأقضيه على هاتفي، فلم أتوقف عن تخيّل نفسي أختم مراحل لعبة الحيّة على جهاز نوكيا 3310 منذ قرائتي للسؤال.