بدأت رحلتي مع ألعاب الفيديو منذ نعومة أظافري وكانت الألعاب المتاحة حينها بسيطة من حيث المبدأ -انتقل من نقطة أ إلى نقطة ب- ومع الوقت أخذت الألعاب الانتقال نحو التعقيد التدريجي، وسرعان ما وجدت نفسي منتقلًا من محاولة الهرب من أشباح ملونة بينما أحاول أكل أكبر عدد من النقاط ككائن أصفر إلى محاولتي إيجاد بائع الأقنعة لأحصل على قناع الإخفاء الضروري للتغلب على الوحش القابع في نهاية الدهليز.
كولد عمره 10 سنوات كانت أول سنة لي مع مقرر للغة الإنجليزية، والذي أثار عجبي وعجب أستاذي حينها هو تفوقي باللغة بالنسبة لمستوى المقرر، وأثار عجب أستاذي حينها لدرجة أنه أخذ الموضوع بشكل شخصي وقرر اقتطاع بعض من علاماتي في الامتحان الأول للفصل بحجة "قلة نشاطي في الصف". لكن بشكل جدي، ساعدتني ألعاب الفيديو على تطوير مهاراتي في اللغة الإنجليزية بشكل أساسي، بينما ساعدت ألعاب تدور حول حل الألغاز على تحفيز دماغي على التفكير بطرق لحل المشاكل والعقبات، وألعاب القتال علمتني أهمية ردة الفعل وقراءة اللاعب المقابل واستغلال أي ثغرة تتاح لي، وزودتني ألعاب الأكشن بجرعة من الأدرينالين قد يكون من الصعب إيجاد محفز مثيل لها في أرض الواقع.
قد تكون ألعاب الفيديو واحدة من الهوايات المفيدة طالما يتم معاملتها على ماهيتها كألعاب والحرص على عدم السماح لها بالتهام يومك دون أن تقوم بالمهام اليومية كدراستك أو عملك وترتيبك لسريرك. ومن المهم أيضًا على الآباء الحرص في انتقاء أي ألعاب يتم اقتناؤها وأن تتناسب مع المرحلة العمرية ومستوى الطفل العقلي، عدا عن ذلك فهي هواية مسلية ولا ضرر فعلي منها.
Game on يا أعزائي.