كيف ساهمت الأفكار النسوية في انتشار ظاهرة العنوسة

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
قضية للنقاش
.
١٣ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يمكن القول أن ما رفعته  النسوية من شعارات وأفكار تتعلق بالمرأة والمرأة العانس كان له الأثر في زيادة هذه النسبة ومن أهم الأمور التي لجأت إليها النسوية وأثرت على زيادة هذه الظاهرة:

توظيف النظريات النفسية لتطوير توجهات المرأة  وتحويلها من الحالة التي هي عليها التي تتصف برفض الذات إلى حالة تقبل الذات من خلال الأفكار التالية:
  • المرأة قادرة على قيادة الحياة كاملة وبشكل سعيد بعيدًا عن الجنس الذكوري.
  • المرأة قادرة على العمل والاعتماد على النفس.
  • يمكن تعويض الوجود الذكوري من خلال الوجود الأنثوي في الصداقات والعمل.
  • زيادة الخطابات النفسية للعنوسة بشكل مناهض للفكر الذي يقلل من شأن المرأة العانس، مما جعل تقبل العنوسة والتعامل معها أمر ممكن من قبل فئة جيدة من المجتمع النسوي.
  • مناهضة العداء للمرأة العانس من أهم الأمور التي تم العمل عليها وتطويرها لتطهير المجتمع من العداء النفسي والمعنوي الموجه للمرأة وخاصة العانس.
  • توظيف نظريات علم النفس بما يحقق السعادة النفسية للمرأة العانس.
  • رفض تبني فرضية فرويد والتي تقول بأن الدافع الجنسي هو المبدأ التنظيمي للحياة العقلية، مما يعني بأن الزواج حالة لا تؤثر على السلام العقلي للمرأة وبالتالي غياب الزواج والعنوسة أمر طبيعي.
  • التسامي وهي العملية التي يتم فيها تحويل المشاعر الغريزية للمرأة وتوجيهها إلى أغراض ترضي الذات الفردية والمجتمع في نفس الوقت فمقابل العنوسة نجد القدرة على العمل والتطور والظهور، وأرى هنا أن هذا التوجه هو هروب من مشكلة معينة قد تواجهها بعض الفتيات دون إيجاد الحل الحقيقي والتعامل مع المشاعر الحقيقية
ويمكن القول بأن ما تقوم عليه النسوية من فكر محوري يرتكز على تحرر المرأة من عبودية الأمومة والزواج والتبعية للرجل والتوجه للعمل والتعليم والتطور والحصول على الوظيفة بشكل متساوي مع الرجل من أهم الأسباب لانتشار العنوسة.

كما ترى النسوية أنه لا يمكن أن يكون هنالك توافق بين المرأة المتطورة والزواج والارتباط بزوج يقيد السلوك بالنسبة للمرأة، فالمرأة العازبه بالنسبة للنسوية تتمتع بحرية العمل والتطور واتخاذ لقرارات بشكل فردي بعيدًا عن القيود المتعلقة بالرجل بالدرجة الأولى.

ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الأفكار النسوية قد تكون زادت في انتشار العنوسة لأسباب مختلفة منها التقيد المجتمعي مقابل الانفتاح في المجتمعات الأخرى والتي تؤثر بشكل أو بآخر على الأنثى نتيجة وسائل التواصل التكنولوجية المختلفة، مما جعل النسوية ترفع شعرات التحرر ضد أنواع التقيد ومنها الزواج والأمومة، حيث ترى في الزواج عائق لتطور المرأة في المجتمع والعمل خاصة عند غياب دور الرجل في التربية أو تقديم المساعدة مناصفة للمرأة بما يتعلق بمهام الأسرة، وقد يكون لما للعادات والتقاليد من نظره للمرأة ودورها الاجتماعي دور في تحديد توجهات الحركات النسوية التي تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة بما يتعلق باستحقاقها للعمل والتعلم، والنظر للزواج بأنه عائق للعمل والتعليم وأنه معزز للدور المجتمعي المعطى للمرأة.
المصدر:

tandfonline.com/Repressed and thwarted, or bearer of the new world? the spinster in inter-war feminist discourses