فتح الأندلس:
بعد أن قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بتولية موسى بن نصير بلاد المغرب العربي، فقام بتعيين القائد طارق بن زياد واليا على طنجة بعد أن فتحها ونشر الدين الاسلامي فيها، ولم تكن تبعد بلاد الأندلس كثيرا عن طنجة، فأرسل موسى بن نصير إلى الخليفة يطلب منه فتح بلاد الأندلس.
وافق الخيفة على طلب القائد موسى بن نصير ولكن طلب منه في البداية أن يختبرها قبل فتحها ويستكشف أمورها، وبالفعل قام موسى بن نصير بالاستفادة من البيزنطي يوليان الذي كان في خصومه مع الإمبراطور البيزنطي فكان يوليان دليلا للمسلمين في عملية الاستكشاف.
وقد توجه طارق بن زياد في العام 92 هجرية إلى بلاد الأندلس وقام بفتحها بعد أن معركة كبيرة عند نهر لكة بين الجيوش الإسلامية والجيوش البيزنطية والتي فرت من المعركة وتم فتح العاصمة الأندلسية مدينة طليطلة وانتشرت الدولة الإسلامية في بلاد الأندلس .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدولة الإسلامية استمرت تحكم بلاد الأندلس لمدة تجاوزت الثمانية قرون إلى أن أصابها الضعف واستطاعات الدول الأوروبية والصليبية من القضاء على الدولة الإسلامية والسيطرة على بلاد الأندلس مرة أخرى.