كيف تكون الأسرة ناجحة؟

أساس نجاح الأسرة هو الإختيار الجيد لشريك الحياة لكلا الطرفين لأن اتفاق والوفاق وتكامل الأفكار والحوار والمشاركة الفعالة بين الطرفين هي أساس مستقبل ناجح للأسرة ولابد أن تكون العلاقة بين الزوجين هي علاقة ود ورحمة وصداقة وانفتاح وتقبل للعيوب وليس الزواج من أجل تفصيل شخص مناسب على أفكاري ومعتقداتي لابد من الاتفاق والمصارحة ومعرفة العيوب والسلبيات بين  الطرفين وأن التغير ليس من أجل التسلط بل من أجل استقرار العائلة ، كل هذه الأمور والعلاقة الجيدة بين الشريكين ستنعكس على الأولاد الذين سيتقمصون أدوار والديهم لذلك حتى تضمن عائلة ناجحة لابد من اختيار الشخص المناسب والوضع المناسب سواء التعليمي أو الاجتماعي أو الثقافي والبيئي لكلا الطرفين والنظر إلى عيوب الطرفين أنها ملح للحياة ونحن هنا نتحدث عن عيوب عادية لا تعيق سير الحياة هي فقط اختلافات لكن إذا كان العيب جوهريًا أخلاقيًا يؤثر على الحياة لابد من الوعي التام بأثر هذا العيب ومحاولة تغيره لاستمرار الحياة ونجاح الأسرة وإنجاب أطفال معافين نفسيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا . 

حتى تكون الأسرة ناجحة لا بد أن تقوم على أسس متينة من المحبة والمودة وأقوى عُرى المحبة تلك التي تكون خالصة لله تعالى. وقد قال تعالى عن العلاقة بين الزوج والزوجة {ومن آياته أن خلقَ لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة} فالمحبة التي بين الأم والأب هي الأساس الذي تبنى عليه الأسرة الناجحة وهذه المحبة هي البيئة الصحية التي ينشأ فيها الأطفال فيتغذّون من هذا الحب وينتقل هذا الحب إليهم من خلال والديهم . لا بد أن يكون هنالك ثقة وتعاون بين أفراد الأسرة وأن يسعى كل فرد منهم لإسعاد الآخر ومساعدته في تحقيق طموحه وأهدافه وهذا لا يكون إلا إن كان لديهم إيمان قوي بالله وقلوب تقية نقية عامرة بحب الله.   

إذا كان الإختيار فيها على أسس سليمة من البداية وكان فيها إنسجام بين الزوجي من حيث التعليم والتعاون والمشاركة في لحياة الزوجية وكذلك تغليب :

تكون الاسرة ناجحة عندما تكون العلاقة بين أفرادها علاقة ودية ومتسامحة وقائمة على الحب والمحبة وعندما يقفون مع بعضهم البعض في السراء والضراء وعندما يحترمون كبيرهم ويعطفون على صغيرة وعندما يتجاوزوا كل المحن والعقبات مع بعضهم البعض ويسير أفرادها معاً في كل الأحوال فذلك سيشعرهم جميعاً بالسعادة والحب والدفئ وقيمة الأسرة .