يرجع ذلك الأمر إلى نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث كانت ألمانيا بلد مدمر ومنهار ، وفي عام 1945 قام الجيش البريطاني بإرسال ضابطاً " إيفان هيرست " قام بتكلفه في إدارة مصنع فولكس فاجن ، حيث كانت هذه الخطوة بمثابة إعادة التأهيل للصناعات في ألمانيا وجعلها بلداً ثرياً وحليفاً لبريطانيا .
وخلال سنوات قليلة تمت إعادة تشغيل المصنع وبدأ بإنتاج السيارات والتقدم أكثر فأكثر ، وفي نهاية 1950 ارتفع الإنتاج الصناعي الألماني مما أدى إلى الانخفاض في معدلات البطالة ، وأصبح الألمان يتطلعون في بلادهم إلى الصناعات المتطورة والمستقبل العظيم .
وفي هذه الفترة كانت صناعة السيارات في بريطانيا تشهد انخفاضاً وتدهور ملحوظ ، حيث غلبت السيادة الأوتوقراطية على إدارة المصانع فيها ، وفضلت عدم الدخول في المنافسات مع الأوروبيين في الصناعات .
ومن أهم أسباب نجاح الألمان في صناعة السيارات ، هو سيادة الديمقراطية ولعمل المبني على العلاقات الودية بين أصحاب الأعمال ونقابات العمال والسعي لتحقيق المصالح المشتركة بالطرق السلمية ، ودون الحاجة إلى نشوء الصراعات والحروب كما كان الحال في صناعات البريطانيين .
وفي بداية التسعينيات قامت شركة بي أم دبليو بشراء آخر شركة بريطانية تنتج السيارات بالأعداد الكبيرة ، وهكذا نجح قطاع صناعة السيارات في ألمانيا ، وأصبحت أكبر اقتصاد في أوروبا ورابع أكبر اقتصاد في العالم ، حيث تنتج أربعة أضعاف ما ينتجه البريطانيين من السيارات .
ومن أهم شركات صناعة السيارات في ألمانيا
( شركة مرسيدس بنز ، شركة بي أم دبليو ، شركة أودي ، شركة فولكس فاجن ، شركة بورش ، شركة أوبل ، شركة جوبرت ، شركة بيتر ، شركة ايسديرا )