رغم ان الأهرامات موجودة منذ آلاف السنين، إلا أنها ظاهرة غامضة، نجهل الكثير عما هو موجود بداخلها، فهرم خوفو أو الهرم الأكبر هو أقدم عجائب الدنيا السبعة، وهو أكبر الأهرامات في العالم.هناك الكثير من النظريات التي تفسر تسبب بناء الأهرامات وطريقة بنائها، وأغلب هذه النظريات مبنية في الأساس على التصورات والخيال العلمي بدل العلوم الحقيقية، و عندما بدأ علماء الآثار بدراسة الأهرامات، أثيرت اسئلة إضافية تخص سبب وجود الأهرامات وآلية البناء والأدوات المستخدمة فيها واسئلة أخرى كثيرة .
إحدى النظريات تقول أن أهرامات الجيزة بنيت كاستراحة للملك الفرعوني خوفو، و قدر العلماء مدة بناء الهرم بعشرين عاما، وهو من أكثر المباني المثيرة للإعجاب على مر التاريخ، رغم أنها لم تكن الأهرامات الأولى، فقد اكتشف في جمهورية كازاخستان أطلال هرم أقدم عمرا من أهرامات الجيزة، إلا أن أهرامات الجيزة كانت أكثر تميزا.
لا شك أن بناء أهرامات الجيزة احتاج الكثير من التخطيط والقوى العاملة، والكثير من الحجارة ، ولم يعرف أحدا من البشر بناء هيكل أطول وأكبر من هرم خوفو حتى يومنا هذا. بني هرم خوفو من ثلاث ملايين قطعة حجرية، ومتوسط وزن الحجر الواحد هو ثلاثة أطنان، وبعض الأحجار التي استخدمت في بناء الهرم وزن ستين طنا.
ومن الامور الغريبة أيضا أنه لم يتم الكشف عن أي وثيقة أو بردية من أيام الفراعنة لتشرح فيها عن كيفية بناء الأهرامات، أو حتى توضح الأدوات المستخدمة في البناء، ولا الطريقة التي رفعوا ونقلوا فيها الحجارة.ومن الغريب أيضا أن هذا الهرم الذي بني كقبر للفرعون ، والذي تحتوي جدرانه على نقوش ورسومات كثيرة، إلا أن أي من الرسومات لم تحك قصة الفرعون، كما انهم لم يسجلو أي وصف أو كتابة هيروغليفية عن حياة الفرعون من بعد البعث، كما أنه لم يكتشف أي مومياءات داخل الأهرامات، لا في هرم خوفو ولا في هرم خفرع ولا في هرم منقرع، ولكن علماء الآثار يعتقدون أن محتويات الأهرامات تم سرقتها في العصور الوسطى والقديمة، ولهذا نجده فارغ من القطع الأثرية والمومياءات. وهناك نظرية أخرى هي أن الحكام لم يدفنوا في الاهرامات، لأنهم كانوا قد أمروا بوضع أجسادهم بعد موتهم في مكان سري وآمن.
من الامور الغامضة أيضا أن بعض العلماء الدوليين ذكروا أن الأهرامات تعمل على تركيز الطاقة الكهرومغناطيسية بداخل الغرف الداخلية في الأهرامات وبداخل قاعدتها، والموجود بداخلها الغرفة الثالثة غير مكتملة البناء، ومن خلال دراسة قوانين الفيزياء النظرية، درس العلماء استجابة ترددات الموجات الكهرومغناطيسية في الأهرامات الثلاثة، وهو أمر غاية في الدقة مما يثير دهشة العلماء لكمية التقدم التكنولوجي عند قدماء الفراعنة.
كما أن العلماء في العام 2017 و باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، اكتشفوا وجود فراغ كبير داخل الهرم الأكبر في الجيزة، مما يدل على وجود غرف لم تكن مكتشفة من قبل، أي أن المصريين القدماء أبدعوا في البناء والحفاظ على أسرارهم لآلاف السنين.
19 مشاهدة
