صغير الفيل (Calf)، والذي يسمى في اللغة العربية الدّغفَل، ويكون جسمه عند الولادة مغطى بالشعر، ويمتلك خرطوما قصيرا وذيلا طويلا، ويتراوح طوله عند ولادته (66-107) سم في حين يكون وزنه (50-120) كغ.
حيث تلد أنثى الفيل بعد فترة (20-22) شهرا.
وتتمثّل رعاية أنثى الفيل لصغيرها بما يلي:
· تستمر الأم بإرضاع صغيرها حتى يصل عمره إلى سنتين، ويكون اعتماده كاملا على حليب الأم خلال الستة أشهر الأولى من عمره، فيتناول يوميا عشرة لترات من الحليب؛ ليزداد وزنه بصورة سريعة إلى ما يقارب 1.3 كغ في اليوم الواحد، فحليب الأم مصدر غني بالبروتينات والدهون.
ومن الجدير بالذكر أن الصغار تستخدم فمها في شرب الحليب وليس خرطومها.
· تختار الأم العديد من الإناث المتفرغات لرعاية وحماية صغارها وتعليمها؛ فالدغفل يولد أعمى؛ لذلك فهو بحاجة إلى من يساعده في استكشاف البيئة المحيطة عن طريق اللمس وإصدار الأصوات والرائحة.
· يستطيع صغير الفيل بعد الشهر الأول الإمساك بالأشياء وإفلاتها بواسطة خرطومه، ولكنه لا يستطيع امتصاص الماء عن طريق خرطومه، فيشرب الماء من خلال فمه مباشرة.
· تستمر علاقة الأنثى بوالدتها مدى الحياة، وتكون علاقة قوية في حين ينفصل ذكر الفيل عن القطيع عند وصوله إلى سن البلوغ (12 سنة)؛ ففي هذا السن يزداد شجارها مع باقي القبيلة وتصبح أكثر عدوانية.
· تساعد الأم والإناث في القطيع الصغار؛ لتتمكن من الوقوف على أقدامها، فتصبح قادرة على المشي بعد ساعة أو ساعتين من الولادة، ويستطيع بعد يومين التجوّل مع القطيع، ولكن لا يستطيع الحفاظ على اتزانه إلا بعد الأسبوع الثاني، فيكون في الأيام الأولى مترنّحا حول أمه، ويسقط على الأرض كثيرا أثناء مشيه.
· عند وصول الصغار إلى عمر ستة أشهر تقوم الإناث الموجودة في القطيع بتعليم الصغار كيفية الحصول على النباتات الصالحة للأكل وتمييزها عن غيرها.
· عند وصول صغير الفيل إلى عمر السنة تكون حالة الأقدام والخرطوم لديه جيدة، ويستطيع الاعتماد على نفسه كليا إلا أنه يبقى محتاجا أمه للحماية من خطر الافتراس.
· يتعاون أفراد القطيع بتشكيل حلقة تُحيط بالصغار؛ وذلك لحمايتها من خطر افتراس الأسود، التماسيح، النمور، والضباع.
· تستخدم أنثى الفيل خرطومها؛ لمعاقبة صغيرها عندما يخطأ، فتراها تقوم بلف خرطومها على خرطومه والضغط عليه بشدة.
ومن المثير للدهشة اختلاف سلوك اللعب لدى الفيلة باختلاف جنسها، فيتمثّل لعب الإناث من الصغار بالمطاردة والملاحقة بينما يتمثّل بالعراك لدى الذكور.
كما تصل الإناث إلى سن النضج عندما تبلغ تسعة أعوام في حين ذلك عند الذكور عند سن 15 عاما، ومما يميّز الفيلة طول عمرها الذي يتراوح (60-70) سنة، وقد يصل إلى 86 عاما كما في الفيل الآسيوي الذكر.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو أن الفيلة تتبادل العديد من المشاعر مع القطيع، وتبكي عند حزنها.
وتشرب 180 لترا من الماء يوميا، وتهاجر إلى الغابات عند مواسم الجفاف؛ لتبقى قريبة من الموارد المائية.