تعيش الذئاب حياة اجتماعية، حيث تتنقل في قطعان، كما أن لها قائدًا تكون مهمته قيادة القطيع نحو الأماكن الآمنة والتي يكثر فيها الطعام والمياه، أما أنثى الذئب، فهي تضع جراءها في حفرة تصنعها بذاتها، أو أحيانًا تختار أماكن مهجورة، مثل كهف أو جحر قندس أو جذع شجرة، وهي قادرة على ولادة من 6 إلى 8 جراء في كل مرة تحمل فيها.
من الولادة حتى الفطام
تلد أنثى الذئب جراءً غير قادرة تقريبًا على السمع والرؤية، مما يحتم عليها البقاء معهم مدة تصل إلى 45 يومًا، وتقوم خلال هذه الفترة بإرضاعهم ومداعبتهم وتعليهم كيف يأكلون الطعام الذي يأتي به الذكر أو أحد أفراد القطيع به إليها، وبعد انقضاء الفترة المحددة، تقوم أنثى الذئب بفطام جرائها.
من 4 شهور إلى عامين
تخرج الجراء من الكهف لينخرطوا مع القطيع برعاية أمهم، حيث تكون هذه الفترة لتعليمهم طرق الافتراس، وتكون الدروس الأولى مقتصرة على صيد الحشرات والقوارض، وتستمر هذه المرحلة قرابة الشهرين، أي عندما تبلغ الجراء شهرها الرابع، عندها تكون أسنانها قد اكتملت وتصلّبت للحد الذي يسمح لها بأن تخضع فريسة بحجم الضأن.
وتواصل أنثى الذئب تعليم جرائها كيفية الترصد والانقضاض على الفرائس حتى بلوغها سنّ الـ 6 شهور، بعدها تصبح قادرة على الخروج في مهمات لوحدها والصيد باحترافية، ورغم ذلك تستمر عانية الأم بصغارها لكن باهتمام أقل، وذلك حتى بلوغهم العامين، حينها ستنفصل الجراء عن والدتهم، ومنهم من يبقى في القطيع، وآخرون يفضلون المغادرة ليعثروا على أراضيهم الخاصة.
صفات الذئب البالغ
الذئاب من الحيوانات المفترسة، تتغذى بشكل أساسي على اللحوم، وتفضل تحديدًا الأوز والأيائل والغزلان والأغنام، فضلًا عن الأرانب والقوارض، في حين نجد أن بعض الأنواع لا تجد حرجًا من أكل الحشرات أو التوت حتى، كما أن الكلاب وجبة مفضلة للذئاب، حيث أفادت بعض التقارير أن ما قتلته الذئاب من الكلاب يفوق ما قتلته من الخراف في كرواتيا، وقد أظهر التقرير بأن أحد الطرق الرئيسية لصيد الكلاب عن طريق استدراجها إلى الآجام ثم الانقضاض عليها.
وتتنوع أصناف الذئاب بين الذئب الرمادي والذئب لأحمر وذئب الغابات والذئب الإثيوبي، بالإضافة إلى الذئب العربي، الذي يُعد من أصغر سلالات الذئاب حجمًا أقلها عددًا؛ وذلك يرجع إلى الصيد الجائر، وتعيش معظم هذه الأنواع في نصف الكرة الشمالية، ومن الجدير بالذكر أن متوسط أعمارها يصل إلى 8 سنوات.
62 مشاهدة
