منذ اختراع تكييف الهواء، تمكنا من التحكم في الطقس بالداخل، وكان لذلك بعض التأثيرات بعيدة المدى وغير المتوقعة.
قبل آلاف السنين اكتشف الإنسان النار، وشيئًا فشيئًا، تمكن من السيطرة عليها لضمان بقائه وراحته وعلى مر القرون، من المعروف أن الإبداع البشري والاختراعات والتقدم التكنولوجي قد سمح لنا بخلق راحة دافئة بشكل متزايد.
بعد استخدام الخشب والحطب لاشتعال النار بدأ الناس يستخدمون الكانون المصنوع من النحاس والحديد ثم قاموا باستخدام المواقد المبنية في المنزل لإشعالها باستخدام الحطب والفحم.
أما التبريد فمنذ القدم تم استخدام المراوح المصنوعة من الورق والقش للتبريد الذاتي، بالإضافة إلى استخدام العازل الحراري في المنازل لمع دخول الحرارة في الصيف.
في البداية، كانت الألواح الهوائية الساخنة المزودة بأنابيب مثبتة في الحائط توزع الهواء الساخن من الموقد المركزي. لكن كان من الصعب التحكم في هذا النوع من التدفئة ونتج عنه الكثير من الغبار، مما تسبب في إزعاج الأشخاص المتواجدين في المكان مما ادى الى قام جيمس وات (1736-1819)، مخترع المحرك البخاري، بتكييف المفهوم وإنشاء المبرد البخاري.
بعد محاولات عديدة لسنوات وفي عام 1922 قام ويليس كاريير بإجراء ترقيتين هائلتين لنظام وحدة التدفئة والتبريد الخاص به. أولاً، استبدل الأمونيا بالديلين، وهو مبرد أكثر أمانًا للتدفئة وتكييف الهواء. ثم قم بتصغير حجم الوحدة. وهذا يسمح بتوافر أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في أماكن أكثر مثل أجنحة المكاتب ومراكز التسوق وعربات السكك الحديدية.
في غضون السنوات القليلة المقبلة، بدأ تجهيز المباني المركزية بنظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.
يستمر إجراء تحسينات على أنظمة التدفئة والتبريد. بحلول أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، أصبحت المحركات تعمل بهدوء أكبر، وأصبح التبريد أكثر كفاءة ووحدة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء مضغوطة نسبيًا.
في سبعينيات القرن الماضي، تجاوز نظام الهواء المركزي وحدات التدفئة والتبريد الفردية من أجهزة التدفئة المنزلية والات المزودة بالغاز والديزل والكهرباء وغيرها الكثير الى المراوح والمكيفات والتبريد والتسخين الكامل.ومنذ عام 2011 إلى يومنا هذا أصبحت ملايين المنازل مزودة بالتدفئة والتكييف. يواصل الخبراء والمهندسون في صناعة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء إجراء التحسينات، مما يجعلها أكثر أمانًا وذكاءً وأسهل لتدفئة وتبريد المنزل المركزية التي يتم تأسيسها كجزء أساسي لأي مبنى أو سوق أو شركة وحتى المنازل.
المصادر:
وسائل التبريد والتدفئة قديما
45 مشاهدة
