يمكن ملاحظة كثير من الكيمياء حولنا، لكن ماذا عن داخلنا؟
الكثير من العمليات الحيوية بداخلنا تعتبر تفاعلات كيميائية، المشاعر، الجوع، العطش كل ذلك كيمياء
هنالك ستة عناصر كيميائية تشكل 99٪ من جسم الإنسان:
الأكسجين والكربون والهيدروجين والنيتروجين والكالسيوم والفوسفور.
تشكل هذه العناصر الأنواع الرئيسية للجزيئات في الجسم: الكربوهيدرات والدهون والأحماض النووية والبروتينات. تشكل هذه الجزيئات جميع خلايانا وتقوم بمعظم العمليات الكيميائية اللازمة للحياة.
نحن مصنوعون من مواد كيميائية، نرتديها، نبني بها، نأكلها، حتى أننا نتنفس مواد كيميائية.
كل شيء حولنا يتكون من ذرات وجزيئات، إن العلم الذي يتعامل مع هذه الأمور وكيفية التحكم فيها، وتغييرها، وصنع مواد كيميائية جديدة هو كله كيمياء تسري من حولنا
لكن لا بأس بجولة كيميائية عميقة لداخل جسم الإنسان ؟
كيمياء الحب
هل رَقَّ و دَقَّ قلبك مؤخراً نتيجة شعورك بالحب؟
هل تعلم أن هذه المشاعر سببها هرمون كيميائي يسمى الدوبامين.
حيث يتم إطلاق مستويات عالية من الدوبامين وهرمون مرتبط به، النوربينفرين ، أثناء الانجذاب لمن نحب.
هذه المواد الكيميائية تجعلنا نشعر بالدوار والحيوية والنشوة و دقات قلب ، حتى أنها تؤدي إلى انخفاض الشهية والأرق.
و كثيراً ما نسمع مقولة "ضعفان! شكلك بتحب "
مما يعني أنك في الواقع يمكن أن تكون "واقعًا في الحب" بحيث لا يمكنك تناول الطعام أو النوم و كل ذلك بسبب كيمياء الحب.
كيمياء الشم
يمكن اعتبار الشم حاستنا الكيميائية الأولى،
تسمى الجزيئات الكيميائية التي ندركها "الروائح"
جزيئات الرائحة الخلايا العصبية الحسية (الخلايا العصبية) في الجزء العلوي من تجويف الأنف وتستجيب عن طريق إرسال نبضات إلى الدماغ و تختلف هذه الرسائل باختلاف الرائحة،
و هذا ما يفسر ارتباط العطور و الروائح بالذكريات
حيث يدرك ذلك جيداً مصممين العطور إذ يتجنبوا اختيار روائح عطرية تحفز الذكريات السيئة لدى الإنسان لمزيد من الإقبال و البيع لعطورهم.
و بالإضافة لذلك فإن لكل إنسان بصمة و رائحة كيميائية مميزة و خاصة به و هذا ما يفسر مقولة نبي الله يعقوب عندما قال بعد قدوم قميص ابنه يوسف : "إني لأجد ريح يوسف" نعم لقد دخلت الحياة بواسطة الكيمياء إلى نبي الله يعقوب مجدداً عندما شم رائحة يوسف العالقة بقميصه، و هذا فعلياً ما نتحدث عنه و هذه الرائحة تدعى الفرمونات.
62 مشاهدة
