في خضم الحياة اليومية وتسارع وتيرتها لا شك بأننا كبشر سنصبح أكثر عرضة لحالات الإنهاك والتعب وفقدان الطاقة والشغف، ولكن .. هذا لا يمكن أن يستمر، حيث من الضروري امتلاك القدرة الواضحة واليقين والثقة بالله بأن الظروف الصعبة أو فقدان الطاقة أشياء مؤقتة وستزول حتما مع الصلاة، الدعاء والأخذ بالأسباب والعمل بجد واجتهاد دائمين.
يمكننا المحافظة على الحيوية والدافعية والقدرة على الإنجاز من خلال العديد من الممارسات اليومية سواء في الصباح أو المساء .. ومنها: المحافظة على الصلاة، الأذكار والأدعية لأنهما يربطان الإنسان بخالقه ولديهم القدرة على الشعور بالراحة والطمأنينة.
كذلك .. يمكن ممارسة التأمل، شكر الله دائما وفي كل لحظة على كل النعم التي لدينا من صغيرها لكبيرها، الإحسان للآخرين وممارسة العمل التطوعي .. كل هذه الأفعال لها دور فعال في تحقيق الطمأنينة والراحة النفسية التي من خلالهما يمكننا المضي قدما في هذه الحياة.
من الضروري عدم الاستسلام لأي حاجز أو مطب في الحياة، يجب دائما أن نمتلك القدرة على التجاوز والتخطي لنستمر، وبالتالي .. لا بد من معرفة أسس اختيار الأصدقاء والزملاء، فهؤلاء لهم دور كبير إما في منحنا المزيد من الطاقة والدافعية أو سحبنا للوراء والانجرار معهم في البؤس واليأس.
رافق السعيد تسعد - كما قال المثل - ولنكن حريصين على اختيار دوائر معارفنا وأصدقائنا بعناية ودقة.