كما قال الشاعر : وفي كل شيء له آية تدل على أنهُ واحد.
فكل ما حولنا في الكون يشهد على وجود الله الأول والآخر والظاهر والباطن: الأفلاك وما يدور فيها من المجرات التي تحتوي كل مجرّة منها على ملايين بل مليارات النجوم والكواكب تدل على عظمة الخالق رب المشارق والمغارب. السماء الممتدة بلا نهاية تشهد بوحدانية الله الواحد الأحد الذي رفع السماء بلا عمد .والبحار والمحيطات بما فيها من عجائب الخلق والكائنات ورغم أنها تبدو وكأنها متصلة ببعضها إلا أنه يوجد بينها برزخ يمنع اختلاط مياهها وتداخلها يشير إلى الملك القدير الذي قال في قرآنه الكريم: {مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخٌ لا يبغيان* فبأيِّ آلاء ربكما تكّذبان}
النظام المتناهي الدقة لكل الكائنات الحية يشهد بعظمة الله اللامتناهية لا سيما الإنسان وما يحويه جسمه من الأجهزة التي تعمل بدقةٍ مُدهشة والخلايا التي تقوم بعملها بصورةٍ مُعجزة تنطق بحكمة خالقها كما ليس بوسع اي لغة ان تعبر عنه بهذه الروعة والبلاغة.{سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق}. فظهور الحق جلَّ وعلا واضح لكل من يُبصر ويرى أما الأعمى فهو الوحيد الذي لا يرى رغم كل ما يحيط به من آياتِ الله في الورى.