يمتاز نبات الفلّ برائحته العطرة والمميّزة، فهي تعطي شعور بالراحة والسعادة، وهو من النباتات ثنائيّة الفلقة من جنس الياسمين والتابعة لفصيله الياسمين. يحمل الفلّ اسم الياسمين العربيّ وهو نبات متسلّق دائم الخضرة وشجيري، يمكننا الحصول عليه بالتطعيم والعقل والترقيد. يتمّ تكاثرها في ظروف البيت الزجاجيّ الّذي يكون رطب ودافئ وتكون في فترة أواخر فصل الشتاء، وبسبب جمالها ورائحتها تستخدم للزينة وفي الحدائق والشرفات.
نستطيع زراعة الفلّ بواسطة بذورها الّتي نحصل عليها أمّاً من المشتلّ أو من العطّار، عادة ما يكون الوقت المناسب لذلك هو مقبّل فصل الربيع، حيث نقوم في البداية بتجهيز التربة الّتي تتكوّن من الموادّ العضويّة (الكمبوست أو الموادّ العضويّة المصنّعة في المنزل من بقايا مخلّفات الطعام) والبيتموس والرمل، ثمّ نقوم بوضع التربة في أوعية صغيرة مصنوعة من البلاستيك، أو الأكواب الورقيّة المخصّصة لزراعة البذور، ولعلّ التربة المناسبة لها هي التربة المائلة للرمليه. لاحقاً نقوم بغرس بذور نبّته الفلّ في الأكواب المجهّزة من قبل، ثمّ نقوم برشّ التربة على البذور مشكلة طبقة تعلو البذور وتغطّيها، ثمّ نضع الأكواب تحت أشعّة الشمس لمدّة طويلة مع الانتباه لرشّ التربة بالماء.
تحتاج البذور لفترة أربعة أسابيع تقريباً لكي تكون الشتلة، وتكوين المجموع الجذريّ، ثمّ ننتظر حتّى تصل الشجيرة إلى طول 15 سنتيمتر ثمّ تنقل إلى حوض (أصيص) أكبر حجماً ويجب أن يحتوي الأصيص على نفس مكوّنات التربة، البتموس والرمل والطمي والكومبوست، ويجب إبقاء النبتة تحت ضوء الشمس فترة لا تقلّ عن ثلاث ساعات يوميّاً، والفلّ من النباتات الّتي لا تحتمل الجفاف لذلك يجب علينا توفير الرطوبة الكافية لها وخاصّة في فصل الصيف، ويكون الريّ لنبته الفلّ بشكل يوميّ أو يوماً بعد يوم وذلك بحسب درجة جفاف التربة، أمّا فيما يخصّ فصل الشتاء فيمكن ريّه مرّتين أسبوعيّاً، كما يحتاج إلى تسميد بحدود مرّتين في السنة بحيث يكون السماد المستعمل سماد عضويّاً، باستخدام قشور البيض أو الكمبوست اوسماد الكافيين.
وفي حالة كانت النبتة لا تتعرّض لأشعّة الشمس بصوره كافيه فنستطيع وضع مغذّي للنبات كلّ 15 يوم لكي يعوّض ضوء الشمس، ومن مظاهر الاهتمام الّذي تحتاجه النبتة أيضاً هو تقليم شجرة الفلّ في نهاية كلّ موسم وذلك بإزالة الأزهار الميّتة والأوراق ذات اللون الأصفر والذابلة.
قد يصيب الفلّ بعض من الأمراض والآفات الحشريّة الّتي تسبّب العفن وبقع الأوراق، ولكي نتجنّب حدوث هذه المشكلة نستخدم مبيدات ومكافحات للحشرات العضويّة او استخدام عشبة البابونج، مع مراعات تعرض النبتة لأشعّة الشمس بشكل كافي وأخذها حاجتها من الماء وعدم تعرّضها للجفاف
وقد لوحظ أنّ زراعة نبّته الفلّ بواسطة بذورها ذات نسبه إنبات منخفضة، وذلك لأنّها تتطلّب طرق عناية واهتمام خاصّة ولذلك يقوم البعض بشراء بذور الفلّ بعد أن يتمّ زراعتها داخل أصيص في المشاتل. وبعدها يتمّ مراعاة النبتة والاعتناء بها وتنظيف التربة بشكل دوريّ. وبعد أن يصبح الفلّ جاهزاً للقطف يتمّ استخدام اليد أو مقصّ للقطف ويتمّ قطع الفروع ثمّ توضع بالماء فوراً حتّى نحافظ عليها مزهرة.
تعدّ شجيرة الفلّ من الشجيرات صغيرة الحجم لكنّها معمّرة، ودائمة الخضرة أيضاً، ذات أوراق خضراء غامقة وبيضاويه متقابلة، ساقها قاسي ومتفرّع ويبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار. وتظهر أزهارها في أواخر فصل الخريف ومطلع فصل الربيع، وتكون ناصعة البياض كما تنتشر جذورها بشكل كثيف، وثمارها صغيرة الحسلة بحيث لا تظهر كثيراً، ويكون معدّل نموّها بطيء الى متوسّط حيث يتوقّف نموّها في فصل الشتاء بصورة كاملة، بينما في فصل الصيف مع توافر الماء وأشعّة الشمس تنمو شجرة الفلّ وتزهر بصورة ملحوظة.
تستخدم شجرة الفلّ لتزيين الحدائق الخارجيّة، فهي تعطي مظهراً جذّاباً وعطر ورودها مميّز برائحته الرائعة والمميّزة، كما تستخدم لحالات علاجيّة مثل استخدام جذورها في حاله أوجاع الرأس وآلام العين، واستخدام الأوراق كخافض لدرجة الحرارة، واستخدام أزهارها لحالات الاحتقان، والغرض من استعماله داخليّ وخارجيّ. كما ويتمّ استخدامه مغليّ أو منقوع أو محلول أو كمّادات أو دهن عطريّ أو مستحضر سائل.
62 مشاهدة
