صهارة البراكين أو الماغما وهي عبارة عن مزيج من المواد السيليكانية (مواد تحتوي على عنصري السيليكون والأكسجين) والتي تكون على شكل الصخور المنصهرة أو شبه المنصهرة، وتتكون الماغما تحت القشرة الأرضية أو في طبقة القشرة السفلية أو الوشاح العلوي نتيجةً لارتفاع درجات الحرارة هناك.
وإلى جانب الصخور المنصهرة قد تحتوي الصهارة على بلورات غير مكتملة التبلور، وتخرج معها فقعات من الغاز مع الغاز المذاب في الصهارة نفسها أحيانا.
تتجمّع هذه الصهارة في غرف الصهارة (Magma Chambers ) ، والتي تغذّي البركان وتخرج فوق سطح الأرض وتسمى في تلك الحالة اللابة (Lava).
تعتبر الصهارة قادرة على اقتحام الصخور المجاورة وتكون السدود النارية (Igneous dikes) وكذلك تكوّن الجيوب البركانية (Sills) ثم تقذف على سطح الأرض لتكوّن الصخور البركانية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يمكن تصنيف الصهارة حسب تركيبها الكيميائي وبالتحديد نسبة السيليكا فيهاودرجة الحرارة التي تتكوّن عندها واللزوجة كما يلي:
· صهارة فوق قاعدية (Ultramafic)
- تكون نسبة السيليكا فيها أقل من 45%
- درجة حرارة تكوّنها أعلى من 1500 درجة سيليوسية
- لزوجتها قليلة جدا
- تتوزّع عند حدود الصفائح (Plate boundaries) والمناطق الساخنة (Hot Spots)
· صهارة قاعدية (Mafic)
- تكون نسبة السيليكا فيها أقل من 50%
- درجة حرارة تكوّنها أعلى من 1300 درجة سيليوسية
- لزوجتها منخفضة
- تتوزّع عند حدود الصفائح المتباعدة والنقاط الساخنة (Hot Spots) والصفائح المتقاربة
· صهارة متوسطة (Intermediate)
- تكون نسبة السيليكا فيها 60%
- درجة حرارة تكوّنها 1000 درجة سيليوسية
- لزوجتها متوسطة
- تتوزّع عند الجزر القوسية (Island arcs) والصفائح المتقاربة (convergent plate boundaries)
· صهارة حمضية (Felsic)
- تكون نسبة السيليكا أكثر من 70%
- درجة حرارة تكوّنها أعلى من 900 درجة سيليوسية
- لزوجتها عالية
- تتوزّع عند المناطق الساخنة (Hot Spots) والقشرة القارية (Continental crust) والصدوع القارية (Continental rifts)
ومن المعلوم أن الصفائح التكتونية معرّضة للحركة، وتكون عائمة على طبقة الصهارة والتي هي مزيج الصخور المصهورة والغازات، وبالتالي فقد تبتعد عن بعضها البعض مما يفتح المجال أمام الصهارة، والتي تعتبر أخف وزنًا وكثافةً من محيطها الصخري للحركة، ثم تسير مع الشقوق والصدوع وفتحات التهوية، وكذلك الحال مع الصفائح التكتونية المتقاربة، فإن تقاربها يشكل ضغطًا على الصهارة؛ مما يجعلها تتدفق هي الأخرى في هذه الحالة، وبالتالي فإن هذه الحركة من الصهارة وتدفقها عبر الشقوق والصدوع يجعلها تصل إلى سطح الأرض، فتصبح حينها حممًا بركانية، وينشأ البركان.
لتتكوّن بعد ذلك الصخور النارية (Igneous Rocks) نتيجة انخفاض درجة حرارة الماغما وتبلورها سواءً على سطح الأرض أثناء ثوران البركان، أو أثناء وجودها في القشرة السفلية.
وتُصنّف الصخور النارية إلى صخور نارية سطحية وصخور نارية جوفية.