يمكن التعامل مع الشخص الذي يحب النميمة من خلال اتباع عدد من الاستراتيجيات وأهمها:
عدم إعطاء قيمة لسلوك النميمة؛
تسخيف سلوك النميمة وجعله سلوك مذموم وقبيح وعدم تعزيزه سبب في أن يكف الشخص عنه.
وفي بعض الحالات بمكن استخدام أسلوب الاستخفاف بالشخص نفسه بطريقة غير مباشرة من خلال إعطائه قيمة سلبية.
وهنالك من يرى أن سلوك النميمة سلوك سلبي بشكل مقيت في الأساس ومن يقوم به ولا يخجل. لا يجب الخجل منه وبالتالي لا بد من أشعاره بأنه مذموم بشكل مباشر من خلال الحديث الصريح.
السؤال عن الأسباب؛
سؤال الشخص عن سبب قيامه بالسلوك الذي يقوم به (الغيبة)، من أهم الأمور التي تلفت انتباهه بأنك غير موافق على هذا الفعل.
مما يعني أن يراجع نفسه ويتعرف على الدوافع التي تظهر هذا السلوك لديه ويفهم ذاته بشكل أكبر.
ومن ناحية أخرى قد يكون السؤال سبب في إجراء الحوار والنقاش لتقديم الدعم النفسي والعاطفي لإيقاف الغيبة والنميمة.
ابتعد عن الانفعالية؛
الشخص المحب للغيبة والنميمة غالبًا ما يتصيد السلوكيات السلبية والتي تثير الرغبة في الحديث.
وهنا لا بد من إصدار الحكمة، وإظهار الهدوء بدرجات كبيرة خاصة أثناء الحوار.
قدم النصيحة؛
لا تقدم الانتقاد لمجرد أنك ترى سلوك خاطئ، كن قادر على إظهار السلوك الصحيح، وقدم الآثار السلبية الناتجة عن سلوك النميمة.
وحتى تكون النصحية أكثر واقعية وصدق قدم بعض السلوكيات التي تساعد على تعديل السلوك مع تقديم الجهد الفعلي (الدعم) ضمن طبيعة العلاقة إن كانت تسمح بهذا الأمر.
وهنا يمكن أن تقدم التعزيز من خلال زيادة الثقة بالنفس لهذا الشخص في كل مرة يركز على نفسه لا على الآخرين.
تجاهل؛
بعد تقديم النصحية تجاهل سلوك الغيبة والنميمة ولا تشارك فيه سواء كان بشكل إيجابي أو سلبي، أو صحيح أو خاطئ.
لأنه في بعض الأوقات قد تكون متحيز بطريقة غير واعية.
إياك أن تشارك مع هؤلاء الأشخاص الأسرار والخصوصية؛
مهما كان قدر تقديم التعزيز وإعطاء الثقة للآخر للتخلص من فعل النميمة لا تحاول أن تشاركه الأسرار.
قد يكون هذا الشخص ضعيف مع الآخرين وبالتالي يفشي أسرارك.
عدم مشاركة الأسرار سبب في إشعار الشخص بأنه لا بد من العمل بجهد أكبر على النفس للتخلص من الغيبة.
وسبب في فقدان الشعور بتقدير واحترام الذات ضمن العلاقات الاجتماعية مما يعني العمل الفعلي على التخلص من هذا السلوك.