كيف تتشكل الحويصلات المنوية وما هي الغاية من وجودها

تشكل الحويصلات المنوية في الأسبوع السادس تقريباً من عمر الحمل وذلك بسبب تأثير هرمونات التسترون عليها الناتج من وجود كروموسوم Y في الكروموسومات الخاصة بالجنين المسؤولة عند تكوين الأعضاء الذكرية وتحفيز إفراز هرمون التسترون الذي يساعد في بناء هذه الحويصلات المنوية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية أيضاً، كبداية لتشكل الأعضاء التناسلية، تتشكل في الذكر في البداية بنفس الطريقة التي تتشكل فيها عند الأنثى، ولكن الفرق بينهما يحدث عندا تزيد نسبة هرمون التسترون وعند إنتاج أو تشكل الحويصلات المنوية لدى الجنين.
 
 تحت تأثير هرمون الذكورة، تتكاثر وتنمو وتنقسم القناة المسؤولة عن تكوين الحويصلات المنوية والتي تسمى بـ mesonephric وتفعل ذلك لتشكل أولاً ما يسمى بالبربخ وأيضاً القناة الأسهر والبروستاتا النامية بالإضافة إلى الحويصلات المنوية. بسبب عدم وجود هذا الهرمون أو تأثيره عند الإناث، لا تتكون هذه الأعضاء وتبقى القناة كما هي وفي مكانها لإنتاج قناة الرحم والمبيضين.
 
 حجم هذه الحويصلات المنوية وعددها ونموها يعتمد إلى حد بعيد على الهرمونات المفرزة في الجسم، وتستمر في النمو والتضاعف ما دام عنالك هرمونات مفرزة في الجسم طوال الحياة، وبناء على ذلك، تستمر خصوبة الحيوانات المنوية طوال العمر، ولكن قد تقل نسبة الخصوبة بسبب نقص هذه الهرمونات المسؤولة عن تكوين الحيوانات المنوية في الحويصلات المنوية عندما يكبر الإنسان في العمر بسبب ضعف الخلايا المسؤولة عن إنتاجها بشكل جيد.
 
 المهمة الرئيسية أو الفائدة من وجود هذه الحويصلات المنوية هي أنها تفرز الجزء الأكبر من السائل المنوي (حوالي 70-85% من السائل المنوي) الذي من ثم ينتقل من القنوات القذفية للحويصلات إلى الأسهر، حيث يصبح جزءا من مكونات السائل المنوي لينتقل عبر مجرى البول ومع الاستجابة الجنسية يتم قذفه من خلال العضلات الموجودة في المنطقة لتصل الحيوانات المنوية إلى الرحم وإلى البويضة ليحصل الإخصاب في العملية الجنسية.
 
يتكون السائل الذي تنتجه الحويصلات المنوية من عناصر غذائية مثل الفركتوز والفيبرينوجين وحمض الستريك والبروستاجلاندين التي تساعد في بقاء الحيوانات المنوية على قيد الحياة والمحافظة على حركتها لأطول وقت ممكن حتى تصل إلى مكان الإخصاب ويحدث الإخصاب
 
يساعد البروستاجلاندين من خلال التسبب في انقباضات عكسية لأجزاء من الجهاز التناسلي الأنثوي لدفع الحيوانات المنوية فيه وأيضاً يتسبب في تليين المخاط في عنق الرحم حتى يضمن وصول الحيوانات المنوية إلى أماكن تواجد البويضة.
 
التهاب الحويصلة المنوية هو أمر مهم جداً لنا نحن كأطباء لأنه من الممكن أن يظهر مخفياً عند العديد من المرضى ويظهر بأعراض قد تكون مشابهة لكثير من الأمراض الأخرى وقد يتم تشخيصه أو علاجه على نحو خاطئ في نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من هذه العدوى التي بالعادة ما يكون سببها عدوى بكتيرية، بالعادة ما تشمل الأعراض آلام الظهر أو أسفل البطن أو وجود الدم في السائل المنوي عند القذف أو ألم كيس الصفن أو ألم القضيب أو القذف المؤلم والعقم أو العجز الجنسي.
 
عادة ما يتم علاج التهاب الحويصلات المنوية من خلال المضادات الحيوية المختلفة وقد يتم إعطائها على فترات طويلة لضمان انتهاء العدوى بشكل جيد، ويتم فحص عدد وحركة الحيوانات المنوي بعد انتهاء العلاج في حال وجود العقم بسبب هذه العدوى، هذه العدوى غالباً ما يتم انتشارها من خلال الجنس بدون استخدام وسائل حماية.
 
للمزيد من المعلومات عن: 

يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.المصادر المرجعية: Seminal vesicles