سيظهر تفكك في منظومة الاسرة وضعف المشاعر الفطرية المعبرة عن المودة بين الاسرة وستختفي مظاهر التكافل والتعاون وبروز الفردية والانايية ، وهذا يغذي التمرد والتفلت من القيام بالمسؤولية الادبية والاخلاقية تجاه الاسرة ، فالترابط الاسري مهم للحفاظ على الهوية ، فالحياة الزوجية هي علاقة فطرية تكاملية بين الزوجين .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن موضوع بناء أسرة سليمة موضوع مهم فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع ، فأن الهدف الاسمى من الزواج أعظم من فقط الاستمتاع بجسد المرأة ، فالزواج لبناء أسرة وفق شروط معينة تتفق مع الدين والقانون وتقاليد المجتمع ولبناء أسرة مستقرة وبالطبع إذا استمر هذا الزواج بهدف الاستمتاع بجسد المرأة فقط بالطبع ستنتهي هذه المنظومة الاسرية فستظهر العديد من المشاكل الزوجية والاسرية قد تؤدي الى الانفصال لاحقا .
وبالنهاية فأنا أرى من وجهة نظري أنه إذ كان الزواج منذ البداية سليم ويكفل كامل الحقوق الزوجية للطرفين فبالطبع سيستمر اما إذا كان هذا الزواج هدفه فقط الاستمتاع فبالطبع سينتهي وحتى لو استمر سيكون هناك العديد من المشاكل الزوجية والاسرية وستظهر الامراض النفسية على الاطفال والاسرة باكملها فقد يكون هناك اطفال مشردين ونساء معنفات جنسيا ، فالقيم الانسانية القائمة على العدل والاحسان والرحمة والوفاء والايثار ضروري لتشكيل منظومة اسرية سليمة وصحيحة .
فقال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)