كيف بنيت الأهرامات؟

 

الكثير من الناس يذهبون إلى دولة مصر ليروا الأهرامات المصرية والتي تم بناؤها من خلال القوى العاملة الكبيرة التي اعتمد عليها المصريون القدماء. وقد شارك في بناء الأهرامات حوالي 20000-30000 رجل وهم الفلاحين الذين حصلوا على بعض الحوافز مثل الإعفاء من الضرائب وتم تزويدهم بالمساكن والأطعمة والملابس مجانا.

إن الحجر الجيري هو أساس بناء الأهرامات، حيث يعتبر الأكثر جودة لاستكمال الطبقات الخارجية للأهرامات، بالإضافة إلى استخدام الجرانيت والبازلت في قمة الهرم وأحيانا يكون مطليا بالذهب، وتم استخدام الجرانيت الوردي للجدران الداخلية والبازلت للأرضيات.

وتم استخدام الكثير من الأدوات لقطع الكتل المستخدمة للبناء كالمعاول، والأزاميل النحاسية ومطارق الجرانيت، حيث كان العمال يقومون بتقطيع حجر الجيري وباقي المواد ليتم نقلهم من الأماكن البعيدة بواسطة مراكب في نهر النيل، وأيضا يتم نقل الحجارة من مكان إلى آخر باستخدام دعامة مشحمة، والدليل على ذلك وفقا للعالم دونالد بي ريدفورد يأتي من القرن 19 قبل الميلاد أن أحد المنحوتات في مقبرة قديمة في مصر ظهر 173 رجلا يقومون بسحل الحجارة بواسطة دعامة مشحمة.

وأيضا تم بناء سلالم من الطوب لرفع الأحجار الكبيرة إلى المكان المناسب مرة واحدة في الهرم والتي كانت مغطاة برقائق الشمع لتصليب السطح وكل ما يرتفعون إلى أعلى يقومون بتلك الخطوات مرة أخرى.

ولكن الكثير من الناس لا يعرفون حقيقة الأهرامات المصرية وأنها عبارة عن هياكل كبيرة قد تم بناءها لدفن ملوك مصر الفراعنة بداخلها منذ زمن بعيد جدا في مصر القديمة.

وأما بالنسبة للأهرامات المشهورة فهناك 3 أهرامات موجودة في محافظة الجيزة وهي إحدى مناطق القاهرة الكبرى، هي أكثر الأهرامات شهرة حيث يتألف أكبر هرم في محتفظة الجيزة من 2,300,000 كتلة حجرية حيث يبلغ وزن الكتلة الواحدة ما بين 2 و 30 طناً ولكن هناك بعض الكتل يكون وزنها أكثر من 50 طناً، و في وقت لاحق تم اكتشاف حوالي 140 هرما في مصر.

ويعتبر أقدم هرم مصري هو هرم"زوسر" الذي بني في مقبرة سقارة خلال القرن 27 قبل الميلاد.

ويعتبر أكبر هرم مصري هو هرم "خوفو" والذي يبلغ ارتفاعه 146.5 متر.

بنيت أغلب الأهرامات المصرية على الضفة الغربية لنهر النيل وذلك ارتباطا بعالم الموتى في الأساطير المصرية.

مع مرور الزمن قد تم تطوير طرق بناء الأهرامات وتطوير الأدوات المستخدمة في بنائها واختلفت خلال فترة بناءها، كما أن متوسط بناء الهرم الواحد هو 20 سنة تقريبا.

تختلف درجة حرارة خارج الأهرامات حسب المناخ المتغير، بينما تبقى داخلها الحرارة ثابتة نسبيا والتي تبلغ 20 درجة مئوية تقريبا.

كان يتم استخدام الحجر الجيري الأبيض في بناء الأهرامات ليعكس ضوء الشمس مما يجعل الأهرامات تلمع مثل الجوهرة.

تم حصول الهرم الأكبر على لقب "أطول هيكل من صنع الإنسان" حيث كانت مدة لقبه بهذا الاسم سنة واحدة إلى أن تم بناء كاتدرائية لينكولن في بريطانيا.

تم اتفاق العزيز الحاكم الكردي والسلطان الثاني الأيوبي لمصر على تدمير وهدم الأهرامات بشكل كامل في قرن ال 12 ولكن تم التراجع عن هذا الاتفاق لوجود أهمية كبيرة وشاقة للأهرامات رغم أن وجود بعض آثار التخريب على هرم "منقرع". 

كان محور الصعوبة في هذا السياق هو كيفية نقل الصخور العملاقة وقصها ومن ثم رفعها إلى أعلى الهرم لبنائه
يعتقد العلماء بأن تحريك هذه القطع الضخرية العملاقة على رمال الصحاري المصرية هو أمر شاق بسبب وجود الاحتكاك بين الأداة المستعملة للجر والرمال، فكانت التجربة بإضافة الماء إلى هذه الرمال، ولكن بزيادة المياه سيظل هناك الثقل
ففكروا بالتقليل من كمية الماء، والاكتفاء بالتبليل فقط وقد قل الاحتكاك بالفعل مما سهل عملية الجر على الرمال

لا زال هذا السؤال يشغل علماء الآثار ، فكيفية بناء الأهرامات بهذه الدقة المتناهية ، لا يعلمها إلا الله عز و جل