كيف بدأت الرواية الأردنية وتطورت ومن أبرز روادها؟

1 إجابات
profile/سارة-المجالي-1
سارة المجالي
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٧ سبتمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات

تأثرت الحركة الثقافية في الأردن على أعقاب النهضة العربية الأدبية في الأقطار العربية وتطورها، ورغم تأخر حركة التأليف إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى أن بدايات الرواية الأردنية لم تحمل مصطلح الرواية من حيث بنائها الفني وعناصرها.


تتم الإشارة إلى المحاولة الأولى في القص التاريخي الذي يقع ما بين القصة القصيرة والرواية وهي رواية "أبناء الغساسنة وإبراهيم باشا" لروكس بن زائد العزيزي عام 1937م، مستوحاة من قصة حقيقة وقعت في عهد إبراهيم باشا عام 1823م.


بالإضافة إلى ما سبق، يشير الأديب الأردني يعقوب العودات إلى رواية قد كتبت في عام 1914م، تُنسب إلى عقيل أبو الشعر تحمل اسم "الفتاة الأرمنية في قصر يلدز" ونشرت بالفرنسية، لكنها منعت من النشر ولوحق كاتبها.


بدأت الرواية الأردنية بالتطور والنضوج في عقود الأربعينات والخمسينات، ومن أشهر الأعمال الروائية في تلك الحقبة:

  1. رواية "أين حماة الفضيلة" لتيسير الظبيان: نشرت على صفحات جريدة الجزيرة عام 1940م.
  2. رواية "ذكريات" لشكري شعشاعة: نشرت عام 1945م وكانت أقرب إلى السيرة الذاتية.
  3. رواية "فتاة من فلسطين" لعبدالحليم عباس: نشرت عام 1949م وتحكي قصة تهجير الشعب الفلسطيني عام 1948م.
  4. رواية "مارس يحرق معداته" لعيسى الناعوري: نشرت عام 1955م وتحكي قصة رومانسية.
  5. رواية "بيت وراء الحدود" لعيسى الناعوري: نشرت عام 1959م وتحكي قصة فاجعة الشعب الفلسطيني.
  6. رواية "مغامرات تائبة" لحسني فريز: نشرت عام 1959م.


إنّ مرحلة الستينات شهدت تطورًا كبيرًا في البناء الفني في الرواية الأردنية، خاصة بعد عام 1967م، فكانت مرحلة جديدة وجادة لتأسيس الرواية الأردنية شكلًا ومضمونًا، ومن أهم الروايات التي ظهرت آنذاك:

  1. رواية "أنت منذ اليوم" لتيسر سبول: نشرت عام 1968م.
  2. رواية "الكابوس" لأمين شنار: نشرت عام 1968م.
  3. رواية "أوراق عاقر" لسالم النحاس: نشرت عام 1968م.
  4. رواية "الضحك" لغالب هلسا: نشرت عام 1970م.


تعد الروايات الأربعة السابقة الأساس الحقيقي التي تبنى عليه الرواية الأردنية اليوم، والجدير بالذكر أنّ رواية "أنت منذ اليوم" ورواية "الكابوس" فازتا بجائزة صحيفة النهار اللبنانية بالمناصفة آنذاك، وكان ذلك الحدث أحد أسباب شهرتهما.


تُعدّ الرواية فنًّا يعكس الواقع يعبر فيها عن الإنسان من خلال شخصياتها ومجرياتها، وهي من أهم الفنون النثرية، وتحتل مكانًا مرموقًا في الآداب العالمية، وعندما نتحدث عن البناء الفني للرواية فإننا نقصد عناصر الرواية وأركانها، وهي على النحو الآتي:

  1. الحدث: وهو الفعل الذي تقوم به الشخصيات، وتكون مرتبة ترتيبًا سببيًّا يبين الوقائع بتسلسل.
  2. الشخصيات: وهي ركيزة العمل الروائي، وهي نوعان: مسطحة ونامية، وقد تمثل الشخصيات حيوانات وجمادات.
  3. الزمان والمكان: تُعبّر عن المناخ الروائي والمكان الجغرافي للأحداث والوقائع.
  4. السرد: وهو القص والحركة، فتُعبّر عن المذكرات واليوميات والرسائل والحلم والوعي وغيرها.
  5. الحوار: وهو أحد العناصر المهمة في الرواية ويتكون من حوار داخلي وخارجي.


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة