منذ القدم, حاول الإنسان أن يبدو مختلفاً عن اقرانه, باستخدام الملابس, المجوهرات والمستحضرات التجميلية آنذاك.
بدأ القدماء بطلاء جلودهم حتى يستطيعوا التخفي أثناء الصيد, أو ليقدسوا آلهتهم ويتقربوا إليها, وحتى يستطيعوا جذب الجنس الآخر.
كانت النساء في حضارة ما بين الرافدين يقومون بتحطيم وتهشيم الجواهر الملونة وتزيين شفاههم بها بكثرة
أما في الحضارة الفرعونية في مصر, فقد استخدمت المستحضرات النباتية على مدى واسع, لك بعضها كان ساماً ويؤدي إلى أمراض مزمنة. (الجمال يتطلب القليل من الألم)
كان اللون القرمزي رائجاً ذلك الوقت, وكان يستخرج من الحشرات
لينتشر بعدها في انحاء اوروبا, كان في البداية يستخدم لدى الممثلين في الحضارة الإغريقية والرومانية
وبعد وصول الديانة المسيحية إلى أوروبا, ألغت وجود أحمر الشفاه, حيث قامت الكنيسة الكاثوليكية بربطها مع عبادة الشياطين
من ثم عادت في القرن السادس عشر بواسطة الملكة إليزابيث في بريطانيا, حيث كان صبغ الشفاه بألوان براقة رائجاً تلك الفترة بين علية القوم, ثم سارع بالانحدار عن الرواج بعد وصوله لعامة الشعب
استمر الوضع على هذا الحال إلى ما بعد الثورة الصناعية, في أواخر القرن التاسع عشر, تمت إعادة شعبية أحمر الشفاه إلى السوق, خاصة بعد سهولة تصنيعه, ورخص سعره مقارنة فيما سبق.
بالإضافة إلى ظهور التصوير, حيث ساعدت صور الممثلات على ترويجه
من ثم بدأ تصنيع ألوان أخرى, منها ما كان لامعاً.
اليوم يعتبر أحمر الشفاه جزءاً لا يتجزأ من عالم الأزياء
حيث تقتني أكثر من 30% من نساء شمال أمريكا أكثر من 20 لوناً من أحمر الشفاه
و80% منهم يستخدمنه بشكل يومي
من الجدير بالذكر أن أحمر الشفاه قد أثر على الكثير من الحضارات على مر الزمن, من حيث التقاليد والعادات (حيث أن نساء اليابان من المجتمع الراقي كن يمنعن من أن يخرجن بدون أن يضعن مستحضرات التجميل كاملة ومن ضمنها أحمر الشفاه), وأيضا لأغراض طبية, حيث كانت تحمي الشفاه في الظروف الجافة شديدة الرياح, والشمس, حتى شقت طريقها نحو حياتنا اليومية
27 مشاهدة
