إذا كان العدل بين الزوجين موجود ستسود المحبة والألفة بينهم في كافة تصرفاتهم وهذا ينعكس على الأبناء في جميع مناحي حياتهم لأن العدل يسمح لهم بالمعاملة الحسنة واحترام كل منهم للأخر وكذلك إكمال كل منهم للأخر وجميع هذه الصفات يشاهدها الأبناء في المعاملة ويسمعها في حديثهم ففي النهاية المصلحة ستكون للأبناء.
بالطبع العدل والاستقرار والتفاهم بين الزوجين سيأتي بنتيجة إيجابية على الأطفال فعندما ينشأ الأطفال في أسرة مستقرة ومتفاهمة نجد أنهم يصبحون أطفالاً أسوياء يتمتعون بصحة نفسية جيدة وثقة بالنفس وتربية جيدة أيضا أما إذا كان العكس فإن الخاسر الأكبر يكونون هم الأبناء .
انا فهمت من السائل اهمية العدل بين الاطفال . فالعدل مطلوب بين الاطفال حتى في القبلة والعطية والهبة والطعام والشراب والكسوة والمصروف واللباس وغيره الا في الميل القلبي فلا يؤاخذ الابوين في ذلك . والعدل لا يقتضي المسواه يعني عندي ابن في الجامعة وابن في المدرسة فالذي في الجامعة قد يتطلب مصروف او لباس تكون قيمته اكثر من اخيه نظرا لكبر سنه ومصروف الجامعة يختلف عن مصروف المدرسة . وبالتالي فالعدل بين الاولاد يورث المحبة بينهم والتعاون وحب الوالدين وبرهما والعكس صحيح .
عندما يكون الزوجين في حالة من الاستقرار والتفاهم بين بعضهم البعض هذا يجعل الأطفال في حالة نفسية ممتازة واطمئنان وتعامل الأب الجيد للأم والعكس أيضاً يولد الحب بين الأطفال ويشعرهم بجو عائلي جميل يملئه الحب والاستقرار وتقرب الزوجين وعدم انفصالهم عن بعض هذه أول مصلحة للأطفال ومنعهم من التشتت والظلم لذلك يجب على كل الأباء والأمهات التركيز على معاملتهم أمام أطفالهم لأن هذا كله ينعكس على حالة الأطفال
54 مشاهدة
