كيف استطيع تفادي الحاسدين والحاقدين في الأسرة ؟ (أفراد أسرة واحدة في بيت و تحت سقف واحد)

الوضع يختلف إذا كانوا معك في البيت حيث أن أهل الأسرة الواحدة يجب أن يكونو مترابطين ومتماسكين ولا يوجد بينهم الضغينة والحسد والحقد ،لذلك عليك اتباع نصيحتي لكي تذهب هذه الافكار من دماغك ولتغير الحقد والحسد إلى حب وود ،وذلك باتباع تغيير المعاملة وعدم التباهي بكثرة أمامهم ،كن كريما وتصدق ببعض الامور عليهم ،ونصيحة أخيرة لك لا تكون دائماً مدققا في تصرفاتهم فقد لا تكون تفسيراتها كما تلاحظها أنت ،واستمر على رقية الذات.

استعيني على قضاء حوائجك بالستر والكتمان قدر الامكان وحافظي على قراءة أذكار الصباح والمساء والرقية الشرعية وحاولي أن تغيري نظرتهم إليك من خلال المعاملة الحسنة والتقرب منهم لعل مشاعر الحسد هذه تتحول إلى مشاعر المحبة الأسرية وتصفو النفوس إلى ما فيه الخير لكم .

نعاني في مجتمعنا العربي والإسلامي من هذه المشكلة كثيرا ومع الأسف الشديد لقد شاع الحقد والحسد حتى بين أفراد الأسرة الواحدة لذلك أنصحك بأن تبذل كل ما بوسعك من كلام طيب وهدايا ومعاملة حسنة لهؤلاء الذين يعيشون معك حتى تزيل ما في قلوبهم من حقد وحسد وتحاول بالتودّد إليهم ان تستميل قلوبهم بالمحبة لعلَّ وعسى أن يغيّر الله ما في نفوسهم وأن يشفيهم ويعافيهم من هذه الأمرض أمراض القلوب التي هي أخطر على الإنسان من أمراض الأبدان. فإن لم تفلح وعليك ان تحاول وأن تعيد المحاولة كرةًّ يعد كرّة فعليك أن تحصِّن نفسك بقراءة سورة الإخلاص والمعوذات ثلاثاً ثلاثا مع آية الكرسي سبعاً صباحا ومساء وتطلب من الله أن يكفيك شرّهم ويصرف عنك  أذاهم {فيسكفيكهم الله وهو السميع العليم}. 

عليك بتحصين نفسك والمداومة على قراءة أذكار الصباح والمساء والتوكل على الله ولا يكون الحسد من أول اهتماماتك يكفيك بأنك محصن بكلمات الله تعالى .

إن أبناء الأسرة الواحدة الأصل فيهم أن يكونوا متحابين متماسكين متوادين، فالأسرة في الأديان عموما زطوفي الاسلام خصوصا جزء مقدس في حياة الفرد المتدين، وفي حياة كل صاحب فطرة سليمة.

ولذلك عليك إن واجهت حاقدا حاسدا في بيت واحد أن تبدأ ببذل كل ما هو ممكن من جهد لإزالة ما في قلبه أولا، ونثر بذور الخير تجاهه عله يعود عن سلوكه هذا.

فان لم يتغير عليك ان تحاول جاهدا تجاهله وان ترقي نفسك بكثرة قراءة المعوذات، وان لا تظهر اي شيء ايجابي مامه ما امكن، وبنفس الوقت ابق على خلق الاكرام والصبر فسوف ينتهي هذا الخلق منه.