يمكن تجاوز هذا الصراع عن طريق أساليب محدده يتبعها الأباء مع أبنائهم قائمه على :
- توجيهات للتصرفات ومواقف الأبناء التي تحتاج النصح بطريقه فيها الحب والتفهم.
- وجود نسبه من التغير في التمسك بالقيم وخاصه قيم الطاعه في الوسط الحضري.
- تقبل فكره الإستقلال بنسب معينه عن الأباء وخاصه بما يتعلق بالجانب الإقتصادي في مراحل متأخرة (مرحلة الشباب).
- تقديم الدعم لتحقيق الإستقلال ضمن ضوابط أسريه معينه.
- التمسك بقيم معينه دون إقامه السلطه على الأبناء.
ويمكن القول أن توافر الشروط التاليه تساعد في حصر الصراع الأجيال بن الأباء والأبناء:
شرط الحوار والتفهم: وفي هذا الأسلوب نجد فرصه لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين الأباء والأبناء, وإعطاء الأباء الفرصه لملاحظه مدى التغير في طرق التفكير لدى الأبناء, مما يسمح لكل طرف من الإقتراب لحل وسط وتقليل الفجوة بينهم.
ويشمل هذا الأسلوب الإقناع بالإعتماد على القيم وافكار العلاقات الأسرية, والقواعد والقيم الخاصة في المجتمع.
وهنا لابد من الإبتعاد عن الحوار الشكلي الذي يكون الهدف منه فرض الرأي, لأن هذا الأمر لا يصلح لتفادي مشكله صراح الأجيال.
شرط التقبل: قدره الأباء على تفهم التغيرات المجتمعيه الحاصلة وأثرها على تغير نمط الحياة ونمط التربية بشكل عام له الأثر الكبير في تجاوز مشكله صراع الأجيال.
شرط الممارسة: ويكون هذا الأمر من خلال ما قد يمارسه الأباء من ممارسات جديده مثل استخدام التكنلوجيا الحديثه مثلا , وطلب الدعم من الأبناء في ما يتعلق بهذا الأمر.
ومن وجهة نظر شخصيه, حتى يتمكن الأباء من تجاوز مشكلة صراع الأجيال لابد من وجود أسلوب قائم على التفاهم أولاً بين الأبناء والأباء والعمل على تغير أساليب التنشئة القديمة وذلك عن طريق الإطلاع على الأبحاث والدراسات المتعلقة بطرق تربية الأبناء والعوامل المستجده في قضايا التربية والمؤثره على الأبناء وطرق التعامل معها, كما على الأباء تقبل كل جديد وإن كان سلبي ليتمكنوا فيما بعد من توجيه الأبناء بالشكل الصحيح في ظل التطور الهائل الحاصل في العالم أجمع, وأهم أمر أن يواكب الأهل التطور الحاصل ليكونوا قريبين من الأبناء من ناحية فكريه تساعد على تجاوز صراع الأجيال, فما يشهده العالم يخلق اختلاف بين الناس بفوارق زمنيه بسيطه, فما هو متواجد حاليا لم يكن موجود قبل 10 سنوات والمطلوب دائماً تنمية المهارات للتأقلم والتعامل مع كل جديد, فكيف لو نظرنا لفارق العمر بين الأباء والأبناء؟؟!
هذا يعني أن المرونه مطلوبه من الأهل في التفكير والممارسة خلال عملية التربية.
المصادر:
1- صراع الأجيال,السيد عبد العاطي السيد.